محاربة الباعة المتجولين في بغداد هي محاولة كمن يصب الزيت على
النار
عباس كامل
Abbas_left@yahoo.com
مرة اخرى تتقدم الحكومة وامانة بغداد ومعها قوى الجيش المدججة
بالسلاح نحو تضييق الخناق على مصدر ومعيشة المواطنيين وقطع ارزاقهم
وتهديم جنابر وبسطيات العمال والباعة المتجولين في الباب الشرقي
وتنتصر الحكومة ومليشياتها وبكل فخر وهي تهدم جنابر الفقراء من
العمال المياوميين الذين يستحصلون على قوتهم اليومي من هذه
البسطيات البسيطة وهي التي تعيش عوائل كثيرة , مرة اخرى وبدلا من
توفير الساحات والاماكن المريحة والامنة ليشتغل العاطلون والعمال
واصحاب الجنابر وليعيشوا من وراء هذه الجنابر راحت الحكومة الباسلة
وامانة بغداد بهدم تلك المصادر المعيلة لمئات العوائل الفقيرة
وتشريد اصحابها , ان محاربة الفقراء والباعة المتجولين هو كمن يصب
الزيت على النار هو بمثابة حرب اعلنتها الحكومة على المواطنيين
والفقراء والعاطلين عن العمل وهي كلمة لهم بان لامجال لكم للعيش في
العراق فأبحثوا عن مأوى اخر لكم وابحثوا عن ارضا اخرى تأويكم هذه
هي نكات وحكايات الحكومة تلك منجزاتها وهذا هو التكريم للمواطنيين
الذين انتخبوها تحت حراب
المليشيات والسيارات المفخخة , ليشهد العالم ان ظلما ما وقع مثيله
يقع على الفقراء من جماهير العراق ان موتا بطيئا ينتظرهم ان
استبداد وقطع للارزاق موعدهم معه , ان محاربة الباعة المتجولين
بهذا السلوك وهذه الطريقة البشعة هو انذار سابق لكل من يتجرأ ويبحث
عن فرصة عمل هو انذار لكل من يريد العيش بكرامة وانسانية هو تحذير
لكل العاطلين والفقراء ....... لامجال لكم ولامكان لكم فأذهبوا الى
الجحيم