الشعب الصامد
عبــاس كامل
Abbas_left@yahoo.com
لم لا
تتشكل الحكومة ؟ ولم لا توجد دولة بمعنى الدولة في العراق؟ لم لا
يوجد قانون يحتمي به الكل ويحمي الفقراء والعمال والكادحين؟
اسئلة
تطرحها الجماهير في كل العراق والتي أستاءت كثيرا لما يحصل من ظلم
وحيف وقهر واستبداد وجوع وذل وفقر وتشرد وتهجير وكتم الافواه
بالمسدسات الكاتمة الصوت الموجودة بحيازة عصابات تنظيمات القاعدة
والاحزاب الاسلامية المتنفذة بما يسمى بالسلطة في العراق. الكلام
متناقض وكل شيء اصبح بلا طعم ولا فائدة ويبدو كل شي ضائعا في
العراق من الطموح والسعادة وحتى الانسانية الموجودة في قلب الانسان
الغيت كما تلغى القرارات.
تغير كل شئ في العراق ولكن أي تغير؟ اهو لصالح البشر ام ضدهم اهو
تغير لسعادة الجماهير ام تغير هستيري بفعل فاعل اصاب الكثيرين من
الفقراء والمظلومين.
فكلما كان المواطن العراقي يحلم بالتغير نحو عالم افضل يشعر به
بالراحة والطمأنينة فانه فجأة رأى نفسه يتمنى لو لم تلده امه ليعيش
بعذاب غير منته في بلده. فمن البعث الفاشي وتسلطه على الرقاب إلى
الاسلاميبن القتلة كأن العراق وجماهيره اصبحوا سلعا تشترى وتباع
حسب اهواؤ المناضلين الافذاذ كصدام حسين وزمرته الملعونة
إلى المالكي وفريق عمله من الطبالين والمنافقين، ومن الطالباني إلى
الحكيم وآله وصحبه
عليهم السلام !.
أي
شعبا سيقبل بهؤلاء الحثالة؟
قطعا ان جماهير العراق لا تقبل بهم وان الايام ستشهد فرغم
المعاناة وغياب الدولة وعدم اتفاقهم على تشكيل حكومة وتوقف االامور
منذ سبعة شهور فان الجماهير لاتزال
حية وصامدة لهذه الاوضاع المأساوية تمارس حياتها بشكل طبيعي
رغم كل المضايقات والانتهاكات وسلب الارادة والحصار العسكري في
المناطق ولاتزال يقظة. الجماهير صامدة ولن تنجرف وراء الاسلاميين
الطائفيين ولا القوميين العنصريين رغم محاولاتهم اثارة الفتن هنا
وهناك. لقد تعلمت الجماهير الدروس
والمقاصد من وراء اعمالهم الدنيئة ونعني خبث الاحزاب
الاسلامية والقومية وسعيها الدائم للتفرقة بين الناس والاقتتال
فيما بينهم وهذا طبعا يخدم مصالحهم بالتسلط والتفرد اكثر بالسلطة
وعلى حساب الملايين من الجماهير.
ستزيح الجماهير هؤلاء ليعودوا من حيث اتوا وستتمكن جماهير العراق
من استعادة ارادتها المسلوبة. وستنتصر الجماهير ويبقى الشعب صامدا.