أزمة الكهرباء وقلة الخدمات وغضب الجماهير!

 

عباس كامل

Abbas_left@yahoo.com

 

 

وأخيرا طفح الكيل واعلنت جماهير العراق المليونية عن غضبتها وخرجت الى الشوارع بعدما ذاقت كل مرارات ألايام وعذابات السنين المظلمة التي عاشوها في ظل حكومة هوجاء لارحمة لديها سوى القتل والبطش وألانتهاكات. لقد ذاقت الجماهير الامرين من حكومة المالكي وزمرته من اللصوص ومصاصي الدماء ، ذاقت كل انواع التشرد والجوع والفقر وانتهاك كرامتهم ومصادرة الحقوق الفردية حتى خرجت الجماهير في اغلب مناطق العراق من البصرة والى كركوك مطالبين بتوفير الخدمات الاساسية وهي ابسط الخدمات التي يحتاجها الانسان كالكهرباء والماء والوقود.

 

فقد تظاهر الناس في عدة مدن معا مطالبين بتوفير الكهرباء التي لم يراها احد من العراقيين الا بالصدفة او بالقطارة كما يقال في مناخ حار جدا وصلت درجة الحرارة فيه الى اكثر من خمسين  مئوية وتذمرت الجماهير الغفيرة من كذب وادعاء ازلام الحكومة الكارتونية بتوفير الامن والخدمات ولكن لم ترى الناس أي من هذه الاحتياجات الضرورية للانسان .

 

ان الوعود التي وعدتها حكومة المالكي اصبحت مكشوفة ومرئية لما تمثله من كذب كبير كما وان الجماهير قد عرفت كليا بان هؤلاء لايعنيهم سوى سرقة ثروات البلد ومص دماء الفقراء وتعميق حرمانهم.

 

ان أزمة الكهرباء باتت ملحة وحادة فالعراق كله يعاني من هذه ألازمة الكبيرة والخطرة والتي شلت الحياة في جميع مرافق المجتمع. فقد تعطلت كل الاعمال والمهن ناهيك عن الحالات النفسية التي أصابت المجتمع العراقي من كثرة الحر والمشاكل الاجتماعية الاخرى واكثرها الفقر والحرمان من الحريات والحقوق .

 

ان وضعا كمثل وضع العراق لن يتحمله أي مخلوق، فلا توجد حكومة أو دولة، بل  مجرد عصابات وميليشيات اسلامية وقومية وعشائر تتحكم بمصير المجتمع وتتلاعب بثرواته وتتاجر بارواح الابرياء من الفقراء من العمال والنساء والشيوخ .

 

لقد كسبت حكومة العصابات والمليشيات الاسلامية في العراق الجولات كلها بحق الفرد في العراق كسبت جولاتها من القتل والتصفيات الجسدية وتهجير الناس وتشريدهم من بيوتهم والاستيلاء عليها واغتصاب النساء في السجون الا ان الجماهير سوف لن تسكت ولن ترحمهم بعد الان وهذه بوادر التظاهرات الاولى التي ستهزمهم كالجرذان الى جحورهم بعد ان انتفخت كروشهم من سرقة ثروات المجتمع كما ملئت جيوبهم مثل رؤساء الاحزاب؛ من جلال الطالباني ونوري المالكي وأياد علاوي والجعفري وعادل عبدالمهدي مهندس سرقة المصارف وجماعة الصدر والمجلس الاسلامي ومجلس نواب الشغب والمهازل.

 

سوف تقول الجماهير كلمتها الفصل بحق هؤلاء بعدما كشفت أوراقهم باستخفافهم لأرادة الجماهيروحريتهم والتلاعب بمصيرهم.

 

الايام المقبلة لن ترحم أولئك الذين يسمون انفسهم ساسة العراق وأن كانت اميركا والجمهورية الاسلامية والسعودية تحميهم اليوم، فمن يحميهم غدا من قبضة الجماهير المتعطشة للحرية والمساواة ؟! .