في اجواء التصعيد العسكري بين امريكا والجمهورية الاسلامية،
نقف ونتضامن مع جماهير ايران!
بعد قرار ترامب الانسحاب من الأتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية المعروف بالخمسة
+ 1، فرضت امريكا حصارا اقتصاديا صارما على ايران مما ادى الى شلل تام في الأقتصاد
وتدهور شديد في الوضع المعيشي للجماهير المليونية في ايران حيث ازداد الفقر
والحرمان وتضاعفت معاناة الجماهير العمالية والكادحة اضعافا مضاعفة. جماهير العراق
هي اكثر جماهير العالم عانت من حملة التجويع الدولي ضدها بقيادة امريكا والمسمى
الحصار الاقتصادي حيث مات مئات الالاف من الاطفال اضافة الى فقدان الادوية وموتهم
بامراض نقص المناعة وافقار الملايين وتجويعهم.
لقد اعقب فرض الحصار على ايران تصعيدات عسكرية حيث تحاول امريكا خلق اجواء حربية
وجر القوى العسكرية الى منطقة الخليج ومنها حاملات الطائرات. ومن جهة الجمهورية
الاسلامية استمرت التهديدات بضرب مصالح امريكا في المنطقة وتحشيد ميليشيات الاسلام
السياسي التابعة لايران في العراق ولبنان واليمن واستعدادات البحرية الايرانية في
منطقة الخليج وتهديداتهم بانهم قادرين على احكام السيطرة على منطقة شمال الخليج.
ورغم كل هذا التصعيد العسكري فان احتمالات نشوب الحرب بين الطرفين بعيدة. فكل طرف
يسعى الى التصعيد العسكري والكلامي بهدف فرض شروطه على الطرف الاخر بخصوص المفاوضات
النووية وخاصة الجمهورية الاسلامية التي تكابر ولا تريد ان" تتجرع السم" الان
بالجلوس على طاولة المفاوضات كطرف خائف او مهزوم. وهي بالتالي تهدف الى جرجرة
الامور للوصول الى مرحلة الأنتخابات الأمريكية وربما دخول مرحلة ما بعد ترامب.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمر بازمة عميقة حتى قبل هذا التصعيد العسكري
ضدها. فهناك الأزمة الثورية التي تزداد وتيرتها تصاعدا يوما بعد يوم، بالاضافة الى
المواجهات الواسعة اليومية بين الجماهير المليونية من خلال ألاضرابات العمالية
الكبيرة وحركة رمي وحرق الحجاب المفروض على النساء والحركة المناهضة لعقوبة الأعدام
والحركة الطلابية وتظاهرات المعلمين والمتقاعدين والمظاهرات التي تهتف بالموت
للجمهورية الاسلامية والموت للدكتاتور وغيرها من الشعارات الثورية وهي كلها تجسيد
للاعتراض الجماهيري الواسع والثوري ضد الجمهورية الاسلامية.
ومن خلال ذلك فاننا نعتقد بان االحصار الاقتصادي وتصعيد اجواء العسكريتاريا والحرب
لن يقوم سوى باسداء خدمة مباشرة الى الجمورية الاسلامية ويطيل من عمرها. وحتى في
الظروف الحالية فان الحل الوحيد لخلاص الجماهير في ايران هو باسقاط النظام الوحشي
للجمهورية الاسلامية و بناء دولة متمدنة ومجتمع حر ومساواتي واشتراكي.
ان انجاح الثورة في ايران و اسقاط قطب
اساسي من اقطاب الاسلام السياسي العالمي سيؤدي حتما الى انهيار حركة الأسلام
السياسي البربرية ولصالح كل الجماهير في المنطقة.
وبصرف
النظر عن تصوراتنا بضألة احتمالية حدوث الحرب، فاننا نقف بحزم ضد الحصار الأقتصادي
على جماهير ايران وفي نفس الوقت نقف ونتضامن مع جماهير ايران في نضالها الجرئ من
اجل اسقاط الجمهورية الأسلامية وتجفيف منابع واجرام حركة الأسلام السياسي في كل
المنطقة. يدعو حزبنا الطبقة العاملة والجماهير المليونية في العراق وكل القوى
الانسانية الى الوقوف الى جانب جماهير ايران في نضالها الثوري ضد جمهورية المشانق
في طهران. كمت ندعو الجماهير الى التصدي الى ونقد ميليشيات الاسلام السياسي في
العراق والتي تريد تحويل المجتمع في العراق الى ساحة للمواجهة العسكرية مع امريكا.
ندعو الجماهير الى فضح هذه الميليشيات المأجورة وتعريتها كقوى مرتزقة مأجورة لايران
لا تعبأ بامان وامال ومصالح جماهير العراق بل وتريد جرها الى محرقة الحرب.
يناشد حزبنا جماهير الطبقة العاملة في العراق وكل قوى اليسار والشيوعية والقوى
الانسانية والمتمدنة في عموم الشرق الاوسط وشمال افريقيا للوقوف مع نضال جماهير
ايران للخلاص من الجمهورية الأسلامية في ايران و بناء حركة تضامنية اممية لهذا
الغرض.
لا للحصار التجويعي على جماهير ايران
لا لميليشيات الاسلام السياسي الارهابية المأجورة للجمهورية الاسلامية في العراق
عاش التضامن الأممي وعاشت الأشتراكية
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
22 أيار 2019