ندد بقتل فتاتين في ذي قار تحت قانون العشائر الحقير المسمى غسل العار!
حصلت جريمة فظيعة اليوم الأحد حيث تم قتل فتاتين مراهقتين في محافظة ذي قار من قبل ذويهم وبدفع من العشائر وبشكل وحشي ظالم تحت اسم غسل العار. هذه الجريمة المزدوجة حدثت تحت انظار السلطة والشرطة وسلمن الى ذويهن من القوى العشائرية في الوقت الذي كانوا فيه على اتم المعرفة بانهن سوف يغدر بهن ويقتلن.
ان قتل النساء في العراق و كردستان العراق ظاهرة اجرامية في منتهى الوحشية وانها جزء من حرب غير معلنة على النساء. تحدث هذه الجرائم بشكل يومي ضد النساء ويتم قتلهن او حرقهن بابشع الطرق في حين ان الأحصاءات تهمل وتهمش هذه الجرائم الشنيعة بحق اكثرية المجتمع ولا تشير لها بشكل دقيق انها جرائم القوى القومية- الدينية – العشائرية ضد النساء وهناك الاف النساء تقتلن سنويا ولا يوجد اي طرف يحميهن من هذه الجرائم الفظيعة.
ان قانون العقوبات العراقي ينهل من المنهل العشائري والاسلامي في سن القوانين وبالتالي يبرر ويتواطئ مع قتلة النساء ويصطف مع رؤساء العشائر والملالي في ترسيخ وفرض دونية المرأة وان جميع القوى التشريعية والقضائية والتنفيذية مساهمة بشكل مباشر في تنفيذ هذه الجرائم البشعة ضد المرأة. ان الشابات العراقيات اسيرات لهذه القيم والقوانين والتشريعات والاعراف الحقيرة غير المتمدن ولا الانسانية ويرسفن تحت قيود اهانة وتحقير وجعل المرأة عنوانا لشرف العشيرة وهي قيم رجعية ومتخلفة تقوم بها قوى اجرامية وارهابية. ان النساء محرومات من ابسط حقوقهم من التمتع بحياتها بحرية وخاصة الشابات حيث تجعل حياتهن جحيم لا يطاق ويمنعن من حرية الخروج من المنزل او من حق التعليم او الاختلاط او ارتداء الازياء الحديثة او اختيار الشريك بحرية او اقامة علاقات الصداقية او علاقات عاطفية حرة. ان المرأة لا يتم النظر لها كانسان كامل بل مجرد ملحق للعشيرة او الدين. ان هذه النظرة الدونية للمرأة هي جريمة بحد ذاتها من قبل القوى الميليشياتية الدينية والعشائرية الحاكمة.
ان القوى الاسلامية الطائفية البربرية في جنوب ووسط العراق ومعهم القوى القومية – العشائرية الكردية تتلطخ اياديهم كلهم بدم النساء اللواتي يذبحن وتنتهك حقوقهن. انهم يمارسون كل الجرائم واعمال القمع والاغتيالات والتنكيل بكرامة المرأة وحريتها وكرامتها وتهدر انسانيتها في كل لحظة في العراق. من واجب ثورة اكتوبر ان تخط على راياتها وترسم على لائحتها مطلب المساواة الكاملة بين المرأة والرجل والغاء جميع القوانين الأسلامية والعشائرية واقرار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، اذا تبغي ان تتعمق اجتماعيا.
حزبنا يدعو القوى الثورية والأشتراكية والعلمانية والمساواتية وكل النسوية التحررية الى شن النضال الثوري غير المهادن من اجل تحقيق المساواة الكاملة للمرأة بالرجل والمواجهة الثورية والجماهرية لارجاع كرامة المرأة وشخصيتها والغاء دونيتها في كل الميادين السياسية والأجتماعية والثقافية.
نطالب باعتقال قتلة الشابتين المغدورتين ومحاكمتهم بتهمة القتل العمد. وندعو الثوار في ساحة الحبوبي والتحرير وكل ساحات الحرية والانسانية الى رفع شعار المساواة الكاملة للمراة بالرجل وأدانة هذه الجريمة البشعة وتوجيه النقد اللاذع للقيم العشارية والى كل السنن العشائرية والدينية الذكورية المتخلفة.
عاشت
المساواة الكاملة بين المرأة و الرجل!
عاشت الأشتراكية!
الحزب
الشيوعي العمالي اليساري العراقي
17\5\2020