بيان حول الأحداث الدموية في العراق!!
بعد دخول مؤيدي التيار الصدري الى المنطقة الخضراء و القصر الجمهوري والمباني الحكومية الاخرى و في المحافظات تم السيطرة على بنايات المحافظات في البصرة و الناصرية و الديوانية و غيرها من المدن. لقد انفجر الوضع بشكل خطير و اطلقت القوى الميليشاوية في الحشد الشعبي ضد المتظاهرن الرصاص الحي و قتل العشرات و جرح المئات و على اثرها تدخلت ميليشيات سرايا السلام ونزولهم الى الشوارع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقصفوا المنطقة الخضراء بالصواريخ و اطلاق قذائف الهاون. لحد الان هناك اكثر من عشرون قتيلا و اكثر من 300 جريح و العدد في الصعود و خاصة بعد الهجوم على مقرات قوى الاطار و احراق بعض المتظاهرين صور قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
ان الوضع السياسي و الأمني في جميع انحاء العراق يمر بوضع خطير و تتطور الأوضاع الى حرب بين الميليشيات المتعددة وقد حولوا المدن والشوارع و المحلات السكنية في العراق الى ميادين للحرب والاقتتال و الجماهير المليونية تعيش في حالة قلق و خوف. وقد تم حرق عدد كبير من المقرات التابعة لقوى الاطار التنسيقي في المدن الجنوبية و في بغداد.
من الان فصاعدا قضية الأنتخابات المبكرة و الاتفاق بين القوى المتناحرة و اجتماعات البرلمان اصبحت في مهب الريح، ان انفلات الوضع السياسي و عدم وجود اي مرجع سياسي حكومي او سياسي باستطاعته ان يوقف تدهور الوضع وسفك الدماء و حرب الشوارع واضحة لكل مراقب للأوضاع في العراق والاحزاب البرجوازية في العراق و الهيئة الحاكمة فقدوا كليا السيطرة على الأوضاع. الآن العراق يمر بمرحلة عدم وجود الحكومة و السلطة السياسية و التشريعية.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندعو الجماهير في العراق عدم الأنجرار وراء حروب و اقتتال بين الميليشيات الدينية المجرمة، لأن صراعهم هو صراع من اجل مصالح الأقلية في المجتمع و السيطرة على السلطة. ان المفاهيم " الأصلاح" و" محاربة الفساد" و " الوطنية"و " تحريم دم العراقي" كلهم اكاذيب و ذر الرمال في عيون الناس. بل بالعكس ندعو الجماهير ان ينظمون انفسهم في المحلات و اماكن تواجدهم عليهم طرد الميليشيات من بين صفوف الناس و داخل محلاتهم و بيوتهم.
ان تشكيل اللجان الثورية و المجالس في كل الأماكن مسألة حياتية و مصيرية لانهاء هذه الأوضاع لضمان تدخل الجماهير بشكل ضد طرفي التيار و الأطار وحلفائهم من القوميين الكرد و القوى السنية. ان الوضع الكارثي يحرق الاخضر واليابس ،وارجاع قوى تشرين و الثوريين و التحررين الى ساحات النضال مسألة مهمة و ملحة. ان القيام ببناء حركة ثورية بلائحة واضحة لاسقاط النظام و انهاء العملية السياسية و الحكومة المحاصصاتية و الغاء الدستور الرجعي والتوجه الى بناء سلطات من الأسفل بين الجماهير و بناء سلطة المجالس الجماهيرية هي حل جماهيري لصالح اكثرية المجتمع.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
29\8\2022