حول إضرام النيران في مقر قناة دجلة الفضائية
من قبل حثالة الميليشيات الاسلامية!
اقدم عددا من عناصر الميليشيات الاسلامية الطائفية التابعة للجمهورية
الاسلامية الايرانية على الهجوم على مبنى اذاعة دجلة واضرموا النيران فيه.
لقد برر هذا العمل الارهابي بان قناة دجلة بثت أغاني ليلة عاشوراء.
وقبل القيام بهذا العمل الإرهابي تم تنسيق العمل والايعاز الى بعض المحامين
المرتزقة التابعين لهم كما حصل في مصر ايام حكم الاخوان المسلمين بتسجيل
دعوى لمقاضاة هذه الفضائية وشن حملة واسعة لاسقاطها. ان الفعل الدنئ
بمهاجمة مقر فضائية هو عمل ارهابي شائن ووصمة عار على جبين القوى الاسلامية
والميليشيات الطائفية التي تحكم العراق بقوانين القرون الوسطى منذ أكثر من
17 سنة بعد ان نصبتهم أمريكا في السلطة بالتحالف مع جمهورية المشانق
الاسلامية.
ان قوى الاسلام السياسي الشيعي وميليشياتها قامت بهذا العمل الجبان كرد فعل
على قيام شباب ثورة تشرين في الناصرية قبل ايام بحرق مقارهم؛ مكاتب سرايا
الخراساني، إحدى ميليشيا الحشد الشعبي المدعوم من قبل الجمهورية الاسلامية
الايرانية، ومقر منظمة بدر، ومقر حركة عصائب أهل الحق، ومقر حزب الدعوة،
ومقر الحزب الشيوعي العراقي، ومقرات أحزاب الفضيلة، والمجلس الأعلى ، وتيار
الحكمة، بالاضافة الى منزل النائب في البرلمان خالد الأسدي. كما اضرم ثوار
الناصرية النيران في الصور المكروهة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية
الايرانية علي خامنئي.
لقد اغضبتهم ثورة تشرين العلمانية بشدة واثارت حفيظتهم فقرروا القيام بعمل
جبان و بأوامر الميليشيات الحاكمة عل ذلك العمل الشائن يعيد لهم بعض ماء
الوجه الذي فقدوه في كل انحاء العراق نتيجة فشلهم الذريع وانحطاط مكانتهم
على كل صعيد. ان هذا الفعل البربري بالهجوم على مقر قناة اعلامية يعبر اولا
وقبل كل شئ عن المآل البائس الذي وصلته حركة الاسلام السياسي وميليشياتها
في العراق وإفلاسها على كل صعيد بل في عقر دار الاسلام السياسي الشيعي
ومقرات ميليشياتهم الإرهابية. ورغم الضخ المتواصل من القنوات الاسلامية
الرجعية المحقرة للبشر وخاصة المرأة، ورغم السموم الطائفية والهراء الديني
والحض على قتل المخالفين والفتاوى الاسلامية الحقيرة ضد الكتاب والمفكرين
والشعراء والاحرار في العراق التي تصدرها قنواتهم الاعلامية، ورغم الترويج
للقيم الخرافية والقدرية والسخرية من العلم، والحض على تصفية المخالفين وبث
فتاوي القتل والعنف وتبرير عمليات الاغتيالات الوحشية التي تقوم بها
ميليشياتهم على الارض فانهم حرقوا فضائية لانها تبث اغاني.
ان هذا الناموس المعوج لهذه الميليشيات هو جزء من كارثة جماهير العراق
ووضعها الذي لا يحتمل. ان هذا العمل الارهابي هو دليل افلاس شامل وعجز عن
مواجهة الواقع الذي يجرهم الى الهاوية جر وبشكل لن يتمكنوا من إيقافه باي
عمل ارهابي.
نطالب بتقديم الحثالات الذي هجموا وحرقوا مقر فضائية دجلة الى المحاكمة
والاقتصاص منهم لفعلهم الاجرامي والارهابي هذا. من حق الجماهير ان تسمع
الموسيقى ومن حق كل فرد ان يعمل ما يحلوا له او لها في اي وقت وزمان ومكان.
لقد سأمت الجماهير هذه العصابات تتحكم في حياتهم وسكناتهم. ولهذه
الميليشيات ومن يمولها في الجمهورية الاسلامية نقول: بينت الجماهير في كل
انحاء العراق انها لا تريدكم وتكرهكم وان هي مسألة وقت حتى تخرجكم من
حياتها ومعكم الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقت رحيلكم، لا محالة، قد أزف.
عاشت ثورة جماهير العراق من اجل الحرية والمساواة والتمدن
تسقط قوى ومجاميع وميليشيات الاسلام السياسي الارهابية بكل الوانها
نعم لحرية التعبير الكاملة غير المشروطة وغير المقيدة
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
1 ايلول 2020