السلطة للتحرير – تسقط الخضراء!
قتل ميليشيات حكومة الكاظمي لمتظاهرين عزل سيضاعف الاف المرات من عزيمة الجماهير
على الاطاحة بهذه السلطة الاجرامية!
فتحت قوات مكافحة الشغب التابعة لحكومة الميليشيات الاسلامية والقومية برئاسة مصطفى
الكاظمي النار على الجماهير المتظاهرة في ساحة التحرير يوم 27 تموز وقتلت عددا من
المتظاهرين. وقد شيع المتظاهرون الغاضبون شهيدي التحرير والحرية ابو احمد النحات
ولطيف التميمي الذين قتلا بقنابر دخانية موجهة على الرأس مباشرة متوعدين السلطة
المجرمة بالثأر وبتصعيد زخم الثورة. ان الغليان الجماهيري الواسع في كل انحاء
العراق اليوم هو نفس ذلك العملاق الثوري الذي نهض في اكتوبر من العام الماضي في كل
ساحات الحرية في العراق، في كربلاء والحلة والديوانية والبصرة والعمارة وكل مكان،
وقدم مئات القتلى من الشباب والشابات المناضلين من اجل الحرية والتمدن والانسانية.
جريمة قتل الشباب الثائر البارحة في التحرير والتي يتهمون ما يسمى الطرف الثالث بها
كذبا ارتكبتها قوات حكومة الكاظمي. وبهذا انتهت تخرصات الكاظمي انه جاء مخلصا من
الميليشيات واثبت انه مخلص لخط الدم الذي سار به كل خلفاءه السابقين من قتلة الشباب
العراقي الثائر.
قتل هؤلاء الشباب في بغداد وكل سوح الحرية في العراق هي صفعة مدوية على وجه من حاول
ويحاول زرع الاوهام بين صفوف الجماهير حول الكاظمي وكابيته التي جاءت بحسب قولهم من
اجل ابعاد الميليشيات واعادة الوطن الى المواطن من اجل اخماد صوت الاعتراض وتحجيم
الغضب الجماهيري الواسع من اجل ادامة سلطة نفس القوى القذرة. ان الكذب الوقح لم
يستمر ولو لايام حيث اثبتت الاحداث ان حكومة الكاظمي هي امتداد لخط الدم الذي سارت
به حكومات الميليشيات منذ احتلال العراق عام 2003. هذه اصبحت حقيقة مثبتة ولن ينطلي
كذبهم على احد بعد اليوم.
حزبنا بين منذ اواخر العام الماضي ان السلطة في العراق الان انتقلت الى يد التحرير
ولم تعد موجودة بالخضراء وان الدليل على هذا هو ان هذه السلطة لا يمكن لها ان تستمر
دون قتل واجرام. التحرير اليوم هي التي تحرك مسارات الاحداث في العراق وليس المنطقة
الخضراء التي تظهر اشد رعبا وخوفا يوميا من اصوات الشباب الغاضبة والخائفة من تحرير
المنطقة الخضراء على يد الجماهير. حكومة الكاظمي ليست صمام امان وليست حكومة
الجماهير، ولا هي حكومة معادية للميليشيات او حكومة مناهضة لنفوذ الجمهورية
الاسلامية الايرانية. انها تقف كتفا بكتف مع ميليشيات حزب الله الارهابية وميليشيات
الخزعلي والصدر وبدر والبيشمركة وكل النفايات الارهابية التي فرخوها في العراق
والتي تدعمها قوى خارجية لتنفيذ مصالح مناقضة لمصالح الجماهير في العراق.
وفي الوقت الذي يعزي حزبنا اهالي الشباب الضحايا والمغدورين على يد ميليشيات السلطة
ويستنكر اشد الاستنكار جريمة قوات مكافحة الشغب في قتل المتظاهرين فانه يدعو
الجماهير الى تتبع هؤلاء القتلة وتقديمهم للمحاكمة على اجرامهم الوحشي ضد الشباب
العراقي الثائر من اجل الحرية والخبز والكرامة الانسانية.
يشدد حزبنا على موقفه في ان ما يجري اليوم في العراق هو ثورة كبرى تهدف الى الاطاحة
بكل شئ مؤكدا على ان السلطة في العراق الان انتهت من الناحية الفعلية في الخضراء
وباتت بيد شباب وشابات وثوار التحرير – ليس في بغداد حسب بل في كل انحاء العراق.
حزبنا يعتقد ان الجماهير هي من يجب ان تلاحق اعضاء الميليشيات وقوات مكافحة الشغب
الذين ارتكبوا جريمة قتل الشباب والقبض عليهم وسحبهم الى المحاكمة وفي نفس الوقت
ادامة احتجاجاتهم الثورية حتى اسقاط السلطة الاسلامية القومية العشائرية.
ان بديل حزبنا لحل الاوضاع الكارثية في العراق هو بديل مناقض 180 درجة على كل الصعد
السياسية والاجتماعية والخدمية والانسانية لبديل حكومة الميليشيات الدينية والقومية
والطائفية والعشائرية الدموي والارهابي والمتخلف والفاسد والفاشل. ان بديل حزبنا هو
تشكيل حكومة علمانية لا دينية ولا قومية ترجع الهوية المواطنية لكل فرد في العراق
وتبني مجتمع المواطنة المتساوية وترجع التمدن وقيم الحضارة والحداثة والانسانية في
العراق وتوفر اوسع اشكال الرفاه وفرص العمل وتوفير كامل للكهرباء والمياه النظيفة
والصحة والاستشفاء والتعليم و ضمانات البطالة والعجز والشيخوخة كما تفسح المجال
واسعا لحرية الجماهير في تنظيم انفسها في مجالس جماهيرية لبناء سلطة مجالسية تضمن
تدخل الجماهير في السياسة والأقتصاد وتشرع فورا قوانين تضمن المساواة الكاملة
للمرأة بالرجل وتطيح بكل القوانين والتشريعات الاسلامية والقومية في حاوية
النفايات.
ندعو الجماهير الثائرة في كل انحاء العراق والذين ينشدون التخلص من البديل الكالح
والمظلم والدموي لهذه السلطة ان يلتفوا حول راية الحرية والتمدن والانسانية
والعلمانية والاشتراكية في العراق؛ راية حزبهم – الحزب الشيوعي العمالي اليساري
العراقي.
الموت لحكومة الميليشيات الدينية والطائفية والقومية والعشائرية المجرمة!
النصر لثورة جماهير العراق من اجل الحرية والمساواة والكرامة الانسانية!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
28 تموز 2020