اذا استلمت جماهير كردستان السلطة، فلن تقطع ايادكم، بل ستسحبها من السلطة اسوةً باي دكتاتور اخر

 

سركول أحمد

 

سجل فاضل مطني في يوم 18 شباط الجاري مقابلة مع وسائل الاعلام حول مظاهرات يوم 17 شياط في مدينة السليمانية، وما هو ات تمثل احدى عناوين تلك المقابلة ( فاضل مطني: سنقطع ايادي كل الذين يتحرشون بمقراتنا ) ان هذا التصريح بالنسبة للجماهير التحررية والتقدمية في كردستان ليس محل الاستغراب. ذلك لأن سلطتهم هي سلطة قمعية ولأنهم من قتلة جماهير كردستان ومن عصابات المافيا والنهابين والسلابة ولأنه لازال اياديهم ملطخة بقتل آلاف النساء. وعليه ففيما عدا هذه الاعمال الوحشيةلا يمكن ان يتوقع الجماهير منهم شيئا" اخر. ولذلك فان ملفات المئات من الشباب الذين تملئ قلوبهم بالآمال من أمثال(  سوران وسردشت ) يعتبر لطخة عار على جبينهم. واليوم وبعد تلك الجريمة البشعة التي ارتكبوها في مدينة السليمانية يتصاعد تهديداتهم ضد الجماهير اما الاتحاد الوطني فأنها أضفت الشرعية على همجيتهم من خلال بيان أصدرها حول تلك الأحداث والتي بررت تلك الجريمة ( بأن هؤلاء الحراس قد دافعوا عن أنفسهم ) في حين إن ( حركة التغيبر ) وتحت شعار سنغير قد ركبوا موجة اعتراضات جماهير كردستان وان مساوماتهم ومواقفهم الانتهازية هي الاخرى اضفت الشرعية على تلك الجريمة الوحشية التي ارتكبها الحزب الديمقراطي. ولهذا فأن هؤلاء الحكام بقوانينهم الرجعية الفاسدة قد سحبوا المجتمع الى عهد الخلافة واطلقوا ايادي الاسلام السياسي في المنطقة. ولذلك فأنهم حقا" مجرمون. حيث ان تاريخهم مليئ بالاجرام ويعلم الجميع بأنهم فرضوا سلطتهم السوداء على المجتمع من خلال التهديد بقط الارزاق عن الجماهير. وعليه فأن عمر سلطتهم سوف لن يطول أكثر من ذلك. وحاليا" فان نيران الثورة قد اندلعت في الميدان وسيثأرون منكم، اما بهذا الصدد فأنه يتصاعد السخط والغضب عند الجماهير العمالية والكادحين والجماهير النسوية المضطهدة وعند الشباب والطلبة والصحافيين وما ان تتوفر الفرصة بالنسبة لهم حتى يدسوا كل غضبهم وسخطهم في اجسامكم وستجدون الامهات الغاضبات ستسحبن كراسي الحكم من تحتكم والمصير الوحيد الذي سيكون بانتظاركم ستكون قفص صدام حسين ويجب ان تعلموا بان النظام البعثي كان اكثر تمرسا" في البربرية والسلوك الدكتاتوري. أنكم تسعون حماية سلطتكم من خلال الرعب والخوف. وتردون بالقتل والاغتيالات على مطالب جماهير كردستان. وما تفعلونه ليس اقل مما فعله صدام حسين وبقية القادة المستبدين في العالم.واذا فكرتم في أي وقت كان بقطع الايدي وقتل جماهير كردستان التي هي فعلتكم دوما"، فينبغي اليوم ان تأخذوا مصير مصر وسودان ( بن علي ومبارك ) بنظر الاعتبار.

 

منذ عقدين من الزمن يتعرض جماهير العراق وكردستان تحت سلطتكم باسم الديمقراطية والفدرالية للحرمان من الحقوق والبطالة والسكن، ويعانون من أشد القوانين رجعية" والتي على أثرها قوقعت كل حقوق الجماهير وحرياته.كما وأن الهجمة على حياة الناس ومعيشتهم مستمرة بشكل يومي. ويتعرض أمنهم وسلامتهم للمخاطر، وأصبح الرعب والخوف من المستقبل جزءا" من حياتهم. أن جماهير كردستان يطالب بأبسط حقوقهم، فلا يحق لأي كان أن يشتكي عليهم أو يتعرض لهم. واذا كان هناك من يجب ان يحاكم فهم قتلة ومجرمي يوم 17 شباط الذين واجهوا الجماهير المعترضة في مدينة السليمانية بالدم واطلاق النار. ولذلك فعلى حكام الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني ان يتخلوا عن سلطاتهم. لأن مكانكم المناسب هو المتحف الى جانب بقية الحكام الفاسدين، وها أن ثورة جماهير كردستان ينتقل الى بقية مدن كردستان. فكفوا عن سفك الدماء.