مقابلة نحو الاشتراكية مع سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب حول الازمة الرأسمالية العالمية وبديـل الحـــــــــزب

نحو الاشتراكية: رفيق سمير العالم يشهد انهيارات سريعة في الاسواق المالية والبورصات وما يشبه الركود الاقتصادي، وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية وقد انسحب الانهيار على معظم اقتصاديات امريكا الشمالية و اوربا والعديد من دول العالم. كيف ترى اسباب هذه الازمة وكيف تحللون نتائجها؟

 

سمير نوري: كثير من المحللين والمفكريين البرجوازيين يريدون ان يفسروا الأزمة بأنها ازمة مالية و لكن الأزمة ليس ازمة مالية فقط وانما ازمة اقتصادية شاملة. كما انها ليست محلية، بل ازمة عالمية.، برزت هذه الأزمة قبل فترة تحت عنوان ازمة الغذاء العالمي وازمة الوقود. في وقتها فسرت البرجوازية السبب باستعمال القمح وغيره من المحاصيل  في أنتاج الطاقة الحيوية ( الوقود الحيوي). نحن قلنا ان المخازن مليئة بالمواد الغذائية وان الأزمة خلقتها البرجوازية نفسها وهي ازمة الرأسمالية. الآن يتحدثون عن الأزمة المالية ولكن الحقيقة ان الأزمة هي اقتصادية شاملة لكل النظام الرأسمالي وبمقياس عالمي.

الأزمة ازمة الرأسمالية و يقع في جوهر الرأسمالية اي في الأنتاج الرأسمالي و تراكم الرأسمال والركض وراء الربح و زيادة الرأسمال الثابت و بناءا على قانون ميل معدل الربح الى الهبوط المبني على زيادة الرأسمال الثابت على حساب الرأسمال المتغير وهو المصدر الوحيد للربح والقيمة وعن طريق حصول اكبر نسبة من الربح عن طريق استخدام التكنلوجيا المتطورة في مجال الأنتاج بعد الثورة المعلوماتية والأنترنيتية و تحويلها الى رأسمال ثابت وانتهاء هذه المرحلة في التسعينات.

 

ان  اشتداد الأزمة في مجال الرأسمال المالي و بروزها في هذا المجال شيء متوقع في زمن سيطرة الراسمال المالي و البنوك و خاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على مصير الجماهير وعلى الرأسمال العالمي و السوق العالمية . وبالتأكيد فان اي ازمة تواجه الرأسمالية ، تبرز في المجال المالي اولا بمثابة ازمة مالية.

 

ان هذه الأزمة كما بينا هي النتيجة الحتمية للتراكم الرأسمالي وتحول فائض القيمة المنتجة من استغلال العمال (الرأسمال المتغير) الى رأسمال ثابت كتكنلوجيا ومواد أولية ، تلك التي لا تشكل اي مصدر لزيادة الربح وان المصدر الوحيد للربح هي قوة العمل كسلعة وحيدة حية تنتج القيمة الزائدة. ان زيادة الراسمال الثابت و تقليل الراسمال المتغير يشكل قانونا لا مناص منه في النظام الراسمالي، وقد شرح كارل ماركس هذه النظرية في كتابه الشهير ”الرأسمال" بكل وضوح والية عمل هذه القوانين في النظام الرأسمالي.

 

ان البرجوازيين يريدون تلافي الأزمة و يسعون الى زيادة فائض القيمة عن طريق تشديد استغلال قوة العمل بتمديد ساعات العمل و زيادة شدة العمل في جانب. و في جانب اخر تقليل الحد الأدنى من الأجور اي بتقليل تكلفة انتاج قوة العمل. ومهما يكن فأن هذا العملية ايضا لا يمكنها تحاشى الوقوع في الأزمة وبالعكس تزيد من شدته بين تارة واخرى.

 

ان نتائج واعباء هذا الأزمة والأزمات التي مرت فيها الراسمالية تقع على كاهل العمال واكثرية الجماهير.،كما نرى ان طرد العمال من العمل و تحويليهم الى عاطلين يهدد ملايين العمال و حسب احصائية المنظمة الدولية للعمل بنهاية السنة  الحالية يصل عدد العاطلين الى 210 مليون عن عاطل على الصعيد العالمي، والآف المواطنين من امريكا فقدوا مساكنهم بسبب انهيار البنوك التي توفر لهم القروض العقارية. الجوع يهدد الكرة الأرضية ليس فقط في البلدان المعروفة بالعالم الثالث و انما في مراكز البلدان الصناعية.

 

البرجوازية لا يهمها الناس، بل انها تظهر مرة اخرى انها تمثل الرأسمال وبأوضح صوره. في وقت ان الجماهير في امريكا تعاني من نتائج الفيضانات والعواصف في كارولينا و نيو اورلياز ..الخ. في حين ان حكومة دولة المحافظين الجدد لا تهتم بهم و لا تفكر بمصيرهم. و في ازمة الوول ستريت هب القوم كلهم في نجدته كأن القيامة قامت لانقاذ  الوول ستريت واعلنوا برنامج باسم "انقاذ الأمة" و اعلن جورج بوض بأن "الراسمال في خطر".

 

نحو الاشتراكية: نعرف ان الكونغرس الامريكي قد اصدر قرارا بدعم المؤسسات المالية العملاقة والشركات الكبرى. كما تدخل بنك المانيا وبقية بنوك الاتحاد الاوربي في خفض سعر الفائدة على القروض. هل ان تدخل الدولة بهذه الصيغ في دعم الشركات يمكن ان ينقذ الاقتصاد ؟ باي معنى يتم هذا الانقاذ وما المقصود هنا بتدخل الدولة في منع الانهيار؟

 

سمير نوري: في اواخر الثمانينات و اوائل التسعينات واثر انهيار رأسمالية الدولة و الأتحاد السوفيتي، اغرق الأعلام  العالمي البرجوازي الكاذب بأنتهاء دور الدولة في الأقتصاد و اعلن انتصار السوق الحرة على تدخل الدولة في الأقتصاد، و اطلق يد الرأسمالية على الصعيد العالمي. وبدات كل الدول بخصخصة المؤسسات والمراكز الأنتاجية و غير الأنتاجية. واعلن انتصار السوق الحرة واخليت مسؤولية الدولة من التزامها بالفرد، و تحررت الدولة من ألتزاماتها امام المواطنين وتوفير الضمانات الأجتماعية وضمان البطالة و ضمان الصحة و التعليم و التربية..الخ. و الآن يتحدثون عن المحاسبة و الدقة في المراقبة من قبل الدولة على الأموال و الربح و غيرها و كأن الازمة اتت بسبب الفوضى في الأنتاج ولو ان هناك فوضى في الأنتاج ايضا، لكي يبعدوا الحديث عن ماهية الأنتاج الراسمالي وعلاقاته الانتاجية، ولكي يبعدوا الحديث بان تحول العمل الحي الى عمل ميت و تراكمه في الراسمال الثابت و تحكم هذا العمل الميت في العمل الحي  - اي الراسمال المتغير. ان تلك المعادلة موجودة في جوهر الراسمالية . هذا الراسمال، سواء كان راسمال الدولة او راسمال السوق فهو مبني على استغلال العمل المأجور و تحول نتائج هذا الاستغلال الى راسمال ثابت.

 

لو كان تدخل الدولة ينقذ الراسمال من الأزمة لكان انقذ راسمالية الدولة في روسيا و الدول المعروفة بالقطب الشرقي و تسميتها زورا بالأشتراكية. انهم الان يتحدوثون عن الية تدخل الدولة. لقد اثبت تدخل الدولة في الأقتصاد فشلها قبل عقدين. وقد وزعوا حلوى فشلها على العالم من قبل قادة راسمالية السوق المنتصرين.،ايا ترى ماذا حدث اليوم لكي يدعوا الى تدخل الدولة في الأقتصاد؟!. وهل صحيح ان الدولة لم تتدخل في الأقتصاد من قبل؟ ام كانت الدولة تتدخل لصالح طبقة وتبرأ مسؤوليتها عن طبقة اخرى؟

 

تدخل دولة امريكا "لانقاذ الأمة" او بالاصح ”الوول ستريت“
والبنوك و بنوك الأئتمان و بمبلغ 750 مليار دولار فقط في امريكا وتابعها الدول الأوروبية و دول العالم لانقاذ البنوك و الرسمال العالمي. ولكن هذا لم يكن التدخل الوحيد من قبل الدولة في الأقتصاد و انما في الحرب على العراق دفعت الدولة الأمريكية (3 ترليون)3000 مليار دولار للحرب و جمع المعلومات و المؤسسات الحربية و الامنية و غيرها و حصلت الشركات المختصة على مليارات الدولارات من هذا المبلغ، و نحن نعرف ان هذه المبالغ هي مبالغ تأخذ من المواطنين الأمركيين اي العمال والطبقة المتوسطة كضرائب، اي الحكومة الأمريكية تأخذ الضرائب من جيوب دافعي الضرائب ويدفعها الى الراسمالي تارة لتلبية حاجات الحرب وتارة لانقاذ الراسمال المالي.—" انقاذ ألأمة".

 

ان ادعاء عدم تدخل الدولة في الأقتصاد ادعاء كاذب و كما بينا كيف ان الدولة تتدخل لصالح البرجوازية و الراسماليين و لم يكن يقصدون عدم تدخل الدولة الأ في عدم تدخلها الى صالح الجماهير و العمال ، اي عدم مسؤولية الدولة امام الفرد و ضد دولة الرفاه و المكتسبات الرفاهية و الأصلاحات التي قامت بها البرجوازية تحت وطأة و ضربات  ثورة اكتوبرالأشتراكية العظيمة في روسيا و فرضت على البرجوازية في اوروبا و بعض دول اخرى.

 

نحو الاشتراكية: هناك حديث عن انهيار نظام السوق الحرة ( كما اوضحت ) ولكن المعلقين الاقتصاديين والمدافعين عن الرأسمالية يقولون ان الامر لا يتعدى ركودا اقتصاديا وهو جزء من دورات الركود الرأسمالية التي تاتي كل 7-10 سنوات؟ كيف ترى هذه الازمة اليوم بظل معطيات عالمية ونقصد الوضع السياسي العالمي، مكانة امريكا، وضع اليمين وبرامجه، الطبقة العاملة والجماهير المحرومة، وخاصة انهيار رأسمالية الدولة كنموذج منافس ايام الحرب الباردة؟

 

سمير نوري:ان دورات الركود الراسمالية و ازماتها كما بينها كارل ماركس في كتابه الراسمال تقع لا محالة وهي تقع في جوهر النظام الراسمالي ولكن هذه الأزمات تشتد مرة بعد اخرى و تصبح مزمنة، و لكن المسالة ليست سهلة كما يريد العرابون البرجوازيون تبيانها وانما عاصفة" تسونامي" كما يبينها المواطنون العاديون. ان الخروج من هذه الدورات ليس سهلا و يجر ورائه تغييرات جوهرية في حيات الجماهير و يغير الحكومات و يسبب الهيجانات والثورات والنهوض الجماهيري كما تحدث الأعلام عن "ثورة الجياع". و نحن نعلم اول تأثيرات الازمة هي البطالة و الفقر والحرب و المجاعة وتدمير واغلاق المصانع والثورات و ازاحة القوى السياسية في الساحة السياسية وابراز قوى اخرى هي من نتائج الأزمات و خاصة ازمة بهذه القوة التي تقاس بازمة الثلاثينات من القرن الماضي التي جلبت الحرب العالمية وابرزت الفاشية على الصعيد العالمي.

 

هناك حديث عن فقدان امريكا لمكانتها وزعامتها للعالم كقطب فائق القدرة (سوبر باور) على العالم والذي حصلت عليه بعد حرب الخليج في سنة 1991 كقائد "الديمقراطية" و " السوق الحرة". و بعد هزيمتهم السياسية في العراق وهزيمتهم الأقتصادية في وول ستريت فان مكانة امريكا، شاءت ام ابت، هي بداية نهاية "نهاية التاريخ" ( نهارية التاريخ كتاب لفوكوياما صدر اثر انهيار الاتحاد السوفييتي يروج فيها لاستتباب الامر للرأسمالية—نحو الاشتراكية).ان المحافظين الجدد الذين يمثلون البرجوازية العالمية قد فشلوا بعد قرابة عقدين من الزمن، والعالم لا يحسب فشلهم فقط و انما يعتبر هذا الفشل هو فشل البرجوازية بأكملها، لهذا نرى ان الديمقراطيين و اليسار البرجوازي و كل اشكال البرجوازية يهرولون لأيقاف انهيار الرأسمالية و المؤسسات المالية الاخطبوطية التي تستغل مليارات البشر و يمتص دماء اجيال من البشر على الكرة الأرضية.

 

ان الجماهير الواسعة بدأوا يتذوقون مرارة الأوضاع من الفقر والمجاعة المليونية و البطالة و فقدان العمل و السكن و العيش برغيف خبز واحدة يوميا، في كثير من البلدان.

 

نحو الاشتراكية: الاسلام السياسي وبعض قواه وابواقه تحاول ترويج فكرة مفادها: لقد انهارت الشيوعية واليوم تنهار الرأسمالية والحل هو الاسلام. كيف تجيب على هذه الطروحات؟ . اولا عن قولهم انهيار الاشتراكية وثانيا عن قولهم الاسلام هو الحل ؟

 

الاسلام السياسي: ان الأسلام او الأقتصاد الأسلامي هو اقتصاد راسمالي متخلف و حتى لم يواكب العصر و انهم يريدون ارجاع البشر الى الوراء و لكن القوانين الأقتصادية التي تحكم البلدان الأسلامية هي نفسها في البلدان الرأسمالية، و ان علاقة الأنتاج هو علاقات انتاج راسمالية مبنية على استغلال العمل المأجور و كلامهم بألاقتصاد الأسلامي ليس الا مضحكة فارغة. الدول الأسلامية هي اول الدول التي تعاني من شدة الازمة ، في وقتها قالت الخميني ما هذا الأقتصاد " الا اقتصاد الحمار" !!. و الأسلام ليس الحل و انما عائق امام الحل.

 

نحو الاشتراكية: لننتقل الان الى العراق. هل ان الوضع المعيشي القاتم للجماهير جزء من ازمة البرجوازية ؟ ماهي اثار الازمة الاقتصادية الرأسمالية او ازمة السوق الحرة على اوضاع الجماهير. يقال ان تدخل الدولة في السيطرة على الاسعار و المحافظة على الحدود الدنيا من رفاه الجماهير وبعض مكتسباتهم كالصحة والتعليم شئ جيد. ولكن الدولة في العراق تسير في طريق الخصخصة وتسليم الاقتصاد الى حفنة من الشركات العملاقة التي لا هم لها الا النهب واستغلال العمال الى اقصى الحدود.  كيف ترى مسار الدولة الحالية وتصرفاتها على الصعيد المعيشي للجماهير؟

 

سمير نوري: ان اثار الأزمة برزت على وجوه الجماهير في العراق وغلاء المعيشة و زيادة أسعار المواد الغذائية  والوقود و عدم توفير فرص عمل والعمل بأجرة 120 الف دينار عراقي في الشهر و هي قمة الأستغلال والوضع الماساوى بالاضافة الى فقدان الامن والأطمئنان، والقتل  والتشرد والتهجير. وقد اعلن الحكام الجدد ان العراق يمر بتثبيت ”موديل“ السوق الحرة و لهذا بدأوا بالخصخصة، رغم ان الخصصة بدات في زمن البعثيين ، ولكنها اشتدت بعد مجيء طلاب جورج بوش الى الحكم وبعد فوات الآوان.

 

ان التعليم المجاني والصحة المجانية وضمان البطالة والضمانات الأجتماعية الأخرى هي من مسؤولية الدولة ونحن نناضل من اجل تعبئة الجماهير لفرض هذه المطاليب الضرورية على البرجوازية و خاصة في ظل هذا الازمة الخطرة التي تطحن عظام الجماهير اذا لم توحد قواها لفرض مطاليبها فسوف هنالك خطر ينتظر الجماهير.

 

ان الدولة البرجوازية كما رأينا في امريكا  وهي ”ام الديمقراطية“ فان من يمثل البرجوازية هو الوول ستريت وليس ”المين ستريت“ ( الشارع العام : رمز الى الجماهير ) اي الجماهير و ليس لنا اي توهم بالبرجوازية العراقية ولا نتصور ان للجماهير هذا التوهم ايضا و لكن المسألة مسالة توحيد القوى و النضال الجماهيري و العمالي و كيفية تنشيط هذا النضال ووتيرته الى اقصى الحدود.

ان العمال و الحركة العمالية بينت بدايات جيدة ومن الممكن تقوية هذه الأحتجاجات الى حركة طبقية شاملة واسعة .

 

نحو الاشتراكية: الحزب يطرح باستمرار شعار "الاشتراكية هي الحل" و"الاشتراكية الان". مالمقصود بتلك الشعارات؟ هل يعني ان الاشتراكية ستتحقق بعصى سحرية؟ وان كان المقصود بالشعار هو التعبير عن راهنية وجهوزية الاشتراكية فكيف يمكنكم كحزب ترجمة هذا الشعار السياسي على الارض، الى واقع مادي ملموس سواء لجهة تحقيق الرفاه المادي او المطالب بالحقوق الانسانية الاخرى للناس، كيف بامكان الجماهير التمحور حول شعار الاشتراكية  بشكل مشخص؟

 

سمير نوري: ان شعار" الجمهورية الأشتراكية" و "ألأشتراكية الآن" يبينان الأعلان عن استراتيجيتنا وعن امكانية و ضرورة بناء مجتمع اشتراكي. ان الأزمة الحالية بينت بأن البرجوازية وضعت العالم امام خيارات صعبة امام الجوع و الفقر و البطالة وغلاء المعيشة و الحرب و التدمير او اختيار التغير الجذري " اما البربرية واما ألأشتراكية" ، الأشتراكية ليست حلما بعيدا، الأشتراكية حركة اجتماعية وحركة التغيير الواقعية .

 

في هذه الأيام يبرز سؤال على شاشات تلفزيون CNN يقول "هل تتوجه امريكا نحو الأشتراكية ؟ " و هذا السؤال ليس سؤالا اعتباطيا او مرتبط بالحملة الأنتخابية، بل سؤال مطروح في اذهان ملايين البشر. وتتحدث الأرقام عن ازدياد مبيعات كتب كارل ماركس بوتيرة لم يسبق لها مثيل من قبل وصلت الى 300% في المانيا. هل هذه الاحداث جاءت مصادفة؟ ام ان العالم متوجه نحو الحل الجذري "الأشتراكية الآن".

 

ارى ان هزيمة ممثلي البرجوازية العالمية— المحافظين الجدد، سياسيا و اقتصاديا يواكب التوجه الى الأشتراكية والشيوعية وان مرحلة جديدة من صعود الأشتراكية ينتظر العالم . وقد تنبا منصور حكمت بنهوض الأشتراكية في بحثه "نهاية مرحلة" و لكن ما تنبأ به قد تاخر بضعة سنوات لاسباب واحداث عالمية لا مجال للخوض بها الان،. ولكننا اليوم نعيش مرحلة جديدة للنهوض العالمي للاشتراكية.

نقطة ايجابية اخرى لنهوض الأشتراكية و الشيوعية العمالية هي عدم وجود قطب مثل قطب راسمالية الدولة او الأتحاد السوفييتي والمعروف بالقطب الأشتراكي الذي كان يثقل اذهان الجماهير على الصعيد العالمي. الآن وبعدم وجود هكذا قطب فان بامكاننا الرجوع الى كارل ماركس وبناء حركة شيوعية عمالية قوية. و الغد لنا.

 

نحو الاشتراكية: شكرا جزيلا.

 

سمير نوري : و شكرا لكم استضافتي.