مهام وأطر مسؤوليات قيادة الحزب

تعقيب قصير على رسالة الرفيق سمير عادل

 

سمير نوري  

 

في هذه السطور أود توضيح مسؤوليات قيادة الحزب بمعنى اللجنة المركزية والمكتب السياسي   والليدر وليس صف من الكوادر الذين يشكلون العمود الفقري للحزب وايضا لفتح باب الحوار في هذا الموضوع بين صفوف الحزب.

 

اولا : الرفيق سمير يقول بأن المكتب السياسي قرر تأييد الحزب  الحكمتي في أيام 21 و 22 و 23 . في الحقيقة لقد اعلن عن تشكيل الحزب الجديد "الحكمتي" في 24 من نفس الشهر.! هذا يعني ان المكتب السياسي قد قررعلى تأييد حزب قبل تشكيله. لا أود التعليق على هذه الموضوع الآن. ربما في موضوع آخر وخاصة موضوع كيفية تطور الأحداث  وكيفية معاملتها فان ذلك سيفيدنا كثيرا.

 

ثانيا : يقول الرفيق سمير بان بعض الرفاق (يعترضون على قادة الحزب بعدم حقانية وصلاحية القيادة في اتخاذ هذا الموقف لانها لم تستشر جميع الكوادر واعضاء الحزب).  في الحقيقة الموضوع لم يطرح نفسه بهذه الشكل ولكن لنفرض انه قد طرح بهذا الشكل، ما هو الخطأ في ذلك؟  كلنا نعرف بأنه عندما طرحت فكرة تشكيل الحزب الكردستاني والعراقي حوَُل الموضوع الى المؤتمر للأقرار عليها ولم يعترض أحد على ذلك القرار لأنه موضوع مصيري وتغيير جذري في تركيبة الحزب وتغيير اسمه.

انني اسأل الرفيق سمير عادل والرفاق في المكتب السياسي: هل للقيادة الحق في تغيير شعار "حرية، مساواة، حكومة عمالية"، الى "وطن حر وشعب سعيد"؟!، هل لها الحق في تغيير برنامج الحزب بدون عقد المؤتمر كأعلى سلطة في الحزب؟. بالتأكيد كلا.  وفي الحقيقة فان تغيير خط الحزب ونفي كل القرارت والمقررات بين الحزبين الشيوعيين العماليين العراقي والأيراني في 24 ساعة من اعلان الحزب الجديد او حتى قبل أعلانه عن نفسه حسب كلام الرفيق سمير واعطاء راية الشيوعية العمالية بيد هذه المولود الجديد، يعد خرقاً فاضحاً لحقوق كل من وقع على ورقة تشكيل ح ش ع ع. لا يقل هذه القرار خطورة من تغيير اسم الحزب او تغيير شعاره الأستراتيجي.

 

اننا جزء من الحركة الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي الأيراني حليفنا الأستراتيجي       ونحن قد شكلنا هذا الحزب في هذا الأطار وبأستراتجية مشتركة وتحت قيادة مشتركة ورمز مشترك وتقاليد وسنن مشتركة.  ليس من حق أي شخص او أي مؤسسة حزبية ان تلعب بهذه الأسس وتغيرها كيفما تشاء. اذا تغيرت قناعة قيادة الحزب حول هذه المواضيع المصيرية والاستراتيجية يجب عليها دعوة الحزب الى عقد المؤتمر لحسم هذه الأمور. لم تعط مؤتمرات الحزب هذه الصلاحيات المطلقة للجنة المركزية، حتى كأن كوادر واعضاء الحزب صمٌ بكمٌ لا يعترضون على مصيرهم السياسي.

ان مؤتمرات الحزب طرحت برنامجا وخطط عمل وتكتيكات سياسية واصول تنظيمية وحددت حلفاءها الأستراتجيين وغيرها من السندات. ومن واجب قيادة الحزب ان تقود الحزب في هذه الأطر، وعدم تطبيقها سيكون محل للنقد، وخرقهم لها لا يعد محل للاعتراض فقط وانما يستحق عقوبة حزبية. 

ان الحزب الشيوعي العمالي الأيراني لا يزال يسير على نهج منصور حكمت ومن حق وواجب الرفيق حميد تقوائي وقيادة الحزب الوقوف بشكل حازم ضد أي ميل او تصورات تسعى الى تغيير مسار الحزب تحت ذرائع وادعاءات شتى كما طرحها الرفيق منصور حكمت في " مباديء واساليب القيادة الشيوعية ": (تقف القيادة الشيوعية بحزم بوجه كل تيار وميل يدعوان او يعضان بالتخلي عن هذه المباديء او تناسيها مؤقتاً بحجة الخصائص المرحلية لهذه المرحلة من الحركة العملية) والمباديء مطروحة في البحث. ادعو الرفاق الى الرجوع الى هذا البحث لقراءته مرة ثانية.

 

من هنا ادعو قيادة الحزب لسحب بيانها الخاطيء من الناحية السياسية وهو خرق من الناحية الحقوقية  بحق الحزب. من حقهم الدفاع عن بيانهم في مؤتمر الحزب شأنهم في ذلك شأن أي  مندوب اخر من مندوبي الحزب.

 

2\9\2004