موقـف آخر حول انشقاق الحزب الشيوعي العمـالي الايراني

 

أسفرت الخلافات الحادة التي برزت الى العلن منذ فترة داخل الحزب الشيوعي العمالي الايراني عن انفصال احد الجناحين من الحزب وتأسيسه لحزب جديد. من جهته لم يغير الحزب الشيوعي العمالي الايراني سياساته ومنهجه وممارساته كحزب شيوعي عمالي يسعى لاستلام السلطة السياسية في ايران من خلال منهج الثورة العمالية لتأسيس الجمهورية الاشتراكية. ولم يتوقف فعالوه وفعالاته عن النضال الدؤوب من اجل تغيير واقع العمال والنساء والشباب وعموم الجماهير في اية مرحلة من مراحل الخلاف الناشب.

الا ان قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي ممثلة في المكتب السياسي قد قررت وبشكل مباغت وفوقي وبلا اية مبررات او مسوغات سياسية او بحوث جدية في الموضوع ان تصطف سياسياً وبشكل كامل مع الجناح المنشق وتعلن على الملأ ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يساند بالكامل الحزب الجديد بل ويدعو جماهير ايران الى الانضمام اليه لانه يمثل " شمعة الامل الوضاءة " للشيوعية العمالية!.

ان موقف المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي في الاصطفاف غير المبرر وغير المستند االى اية بحوث سياسية بين كوادر واعضاء التنظيم هو موقف سياسي خطير ويعد سابقة.  لم يعرف كوادر واعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي ما الذي جرى من تغيير سياسي في مواقف الحزب الشيوعي العمالي الايراني لكي يتم اتخاذ مثل هذا القرار الجائر ضده. اخفيت المداولات والبحوث عن الكوادر والاعضاء وانحصرت فقط داخل قيادة الحزب مما ترك الجميع في الظلام لا يدرون ما يجري حتى صدور بيان المكتب السياسي الاخير حول مساندة الحزب "الحكمتي" بعد مضي ساعات قليلة من الانشقاق!!.

اننا نعلن رفضنا لقرار المكتب السياسي الخاص بقطع العلاقات مع الحزب الشيوعي العمالي الايراني وتأييد الحزب الاخرلانه قرار خاطئ ومناهض لحركة الشيوعية العمالية في العراق.

بالنسبة لنا فان الحزب الشيوعي العمالي الايراني هو الحزب الذي يمثل حركة الشيوعية العمالية ويرفع راية منصور حكمت الماركسية لحد هذه اللحظة. انه الحزب الذي ومنذ البداية اتخذ من برنامج عالم افضل دستوراً له وناضل المئآت من اعضاءه نضالاً شيوعياً باسلاً ضد الرأسمالية وقواها البرجوازية. اما الحزب المشكل حديثاً فحو حزب جديد لا نعرف سياساته ومناهجه. لانعرف ميوله الاجتماعية لانه لم يخض اية تجربة او يطرح اية طروحات سياسية جدية مغايرة ممكن ان يكتسب من خلالها تعريفه. لايمكننا الحكم على اية حركة الا من خلال معطيات سياسية وتجربة عملية وعليه نترك الحكم بشانهم بناءاً على هذه الاعتبارات الى المستقبل.

 

الموقعون على هذه الوثيقة:

خبـات مجيـد

سمير نوري

عصام شكري

صباح ابراهيم

دلسوز نوري

مريم أحمد

خيال ابراهيم

بزار الشاعر

محمد غفور شريف