لقاء نحو الاشتراكية

مع الكادر القيادي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي الرفيق ليث الجادر

 

نحو الاشتراكية:

الرفيق ليث الجادر اهلا وسهلا بك. لقد نشرت ومجموعة من رفاقك ورفيقاتك بيانكم والذي تعلنون فيه عن حل تنظيمكم السابق والانخراط في صفوف حزبنا الشيوعي العمالي اليساري العراقي.  هل لكم ان تحدثوا قرائنا عن ماهية تشكيلكم السابق واسباب تكوينه ومن ثم عن اسباب قراركم الانظمام الى الحزب؟

 

الرفيق ليث:

تنظيمنا السابق ان صح التعبير هو الشكل المادي لمجمل الاعتراضات الجديه التي ابداها بعض الرفاق اتجاه سياسة وتوجهات الحزب الشيوعي العمالي العراقي وطبيعة ممارساته المشوشه وكان هؤلاء الرفاق المعترضون هم نواة التنظيم الحر للشيوعيين العماليين ومن ثم اخذ التنظيم بالتوسع خارج نطاق هيكلية الحزب وبداء الرفاق بتنظيم نشاطاتهم وفق امكانيات ذاتيه بحته وحينما اعلن عن تاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليساري كان تشخيص رفاق التنظيم ان هذا الحزب ما هو الا امتداد فعال ومبلور حقيقي لطموحاتهم النضاليه وبما ان الحزب من الناحيه السياسيه يعبر عن حاله ناضجه تتقدم على شكل التنظيم وبما ان التنظيم اصلا كان يتوجه الى تاسيس حزب يمثله فان الحال استوجب واشترط الاندماج الكامل للتنظيم في صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليساري. باختصار كنا ندرك بان هذا الحزب هو التعبير الاوسع والانضج لاهداف التنظيم الحر للشيوعيين العماليين في العراق.

 

نحو الاشتراكية:

كيف تقيم دور الحزب الشيوعي العمالي العراقي في المعادلات السياسية اليوم؟

 

الرفيق ليث:

ان تقييم الدور السياسي لاي حزب شيوعي يرفع لافتة الماركسيه لا يمكن ان يتم بمعزل عن النظر الى مجمل ممارساته على انها تعبر عن حاله متماسكه لنشاط وتوجهات القوى العمله بصوره عامه ومكانة البروليتاريا الطليعيه لذلك النشاط ومن ثم قدرة الحزب في بلورة نتائج انعكاس ذلك النشاط العمالي على هيئة صيغ ومطاليب ثابته ومحدده تفرض نفسها وبقوه على النشاط السياسي العام وهذا لا يمكن ان يحدث الا اذا استطاع الحزب او العصبه الشيوعيه من تلبس مطاليب الطبقات الاجتماعيه المسحوقه لباس الاشتراكيه وتطرح مبادئها على انها الاجابه الحتميه لكل تلك التساؤلات وان نظره دقيقه ومتانيه لمجمل نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي توضح لنا مدى ابتعاد الحزب عن هذا الاشتراط واقترابه من خطوط الليبراليه وتحاشيه المتعمد على عدم التاكيد على النظره الثوريه الاشتراكيه لمطاليب الطبقات المسحوقه وبالتالي فان هذا الحزب وبحكم واقعه التنظيمي اصبح على هامش المعادله السياسيه العراقيه وبدت علامات التقزم السياسي تظهر بصوره جليه في مفاصله واعتقد ان أي مناضل شيوعي لا يقبل بان يربط مصيره بمثل هكذا حزب يصر وبعناد غريب على الانحدار الى تلك الهاويه السحيقه.

 

نحو الاشتراكية:

يقول الحزب الشيوعي العمالي العراقي وقيادته بأن الاشتراكية والثورة ليست واردة اليوم ويجدر ان نتمتع بالواقعية وان نتحدث فقط عن المدنية والعلمانية ما هو ردك على ذلك؟ هل ترى ان من العبث ان تقول لجماهير العمال والكادحين والنساء اليوم بان الاشتراكية هي هدف نضالاتهم وبانها تيار حي وواقعي في العراق حتى لو كانوا يعيشون في ظل السيناريو الاسود الذي خلقته امريكا لهم؟

 

الرفيق ليث:

يمكنني ان اوجز الاجابه على هذا التساؤل بان اؤكد ان كل المعطيات الموضوعيه تمثل فرصه تاريخيه مؤاتيه للنضال الاشتراكي فالتمايز الطبقي يزداد حدة يوما بعد يوم واقنعة التيار اليميني والاسلام السياسي باتت مهدده اليوم ذاتيا بالانهيار وبصوره ادق انها تعاني فعلا من العزله عن الجماهير وتفكك وفقر في التنظيم على المستوى القاعدي ..القاعده الجماهيريه الان وصلت الى مرحلة الرفض وتبحث عن البديل وفرص نجاح الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليساري بالتالي لا تحددها الظروف الموضوعيه بل تحددها وبصورة اكيده الظروف الذاتيه للحزب ان اصرار قيادته وكوادره على خوض النضال الى اخره هو المعيار الذي تتوقف عليه مهمة نجاح الشيوعيه العماليه في العراق وبالتالي فان نسف المعادله السياسيه وقلب موازينها يعتمد على تلك الاراده .

 

نحو الاشتراكية:

هل من كلمة تقولها للشيوعيين والشيوعيات ومحبي الحرية والمساواة؟ هل ان التحزب الشيوعي برأيك ضروري لتحول قوى العمال المشتتة الى قوى ثورية متراصة تغير المعادلة القائمة في العراق؟

 

الرفيق ليث:

برأيي ان التحزب الشيوعي هو شرط في عملية تحول قوة الطبقه العامله الى قوه ثوريه قادره على تغيير المعادله العراقيه وقلب موازينها لصالح نضال الطبقات المسحوقه على ان يكون الحزب في هذا المضمار راعيا للنضال الطبقي وليس وصيا عليه وان يكون موجها ومرشدا للنضال وليس بديلا سياسيا عنه.

والكلمه التي احب ان اوجهها الى الشيوعيين ومحبي الحريه والمساواة هي اننا يجب ان نثق باننا سننتصر بل اننا انتصرنا منذ ان قررنا بان نكون شيوعيين وصممنا على شيوعيتنا ، صممنا على رفض الخنوع والاضطهاد واشرئبت اعناقنا نحو شمس العداله والمساواة.

 

نحو الاشتراكية:

شكراً. نتمنى الموفقية لكم في نضالكم..