ندین جريمة الجيش الاسرائيلي بقتل 16 فلسطينيا وجرح 1400 في ذكرى يوم الأرض!

قامت القوات الأسرائيلية باطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينين الذين تجمعوا على الحدود الفلسطينية الأسرائيلية في يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 آذار كيوم الأعتراض وللمطالبة بالرجوع الى اراضيهم ومزارعهم التي احتلت او اغتصبت من قبل اسرائيل منذ العام  1948. ففي يوم الجمعة الماضي تجمع مئات الألاف من الفسطينيين على الحدود بين اسرائيل وفلسطين ونصبوا الخيام وفي الطرف المقابل تحشدت القوات العسكرية الأسرائيلية ووزعت اكثر من مئة قناص على الحدود. وقد اطلق الجيش الأسرائيلي النار على المخيمات التي نصبت في المناسبة واطلق العشرات من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وارسل الطائرات الاستطلاعية. وقد  قتل  في هذا الاعتداء الغاشم 16 مواطنا فلسطينيا واصيب 1400 شخص بجروح.

تأتي هذه التصعيدات في اجواء متوترة، خاصة بعد اعلان دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل بالضد من الفلسطينيين الذين يعتبرون القدس الشرقية عاصمة لهم . وفي هذه الاثناء تزداد حدة المواجهات بعد التغيرات والاستقطابات السياسية في المنطقة بين البرجوازيات  العالمية لامريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والبلدان الأقليمية على مناطق النفوذ والسيطرة على المنطقة. ان اعلان ترامب كان بمثابة نسف لعملية السلام في الشرق الاوسط الذي بدأ في اوسلوا نهاية القرن الماضي لبناء دولتين متساويتين وعلى اساس حدود جغرافية ماقبل حرب 1967 و توفير السلام للبلدين.

اننا من الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندين جرائم دولة اسرائيل بشدة ونعتبرها جريمة بحق الانسانية  وقمع شعب فلسطين طوال عدة عقود بكل الوسائل القمعية والعسكرية ومنها قتل الاطفال والمتظاهرين والمواطنين العزل وتدمير البيوت بالجرافات وبلطجة المستوطنين الاسرائيليين في تهجير واحتلال مساكن الفلسطيينين ونعتبر ان دولة اسرائيل عقبة بوجه حل القضية الفلسطينية حلا سلميا. وفي نفس الوقت يدين حزبنا كل اعمال الارهاب وجرائم القتل التي قامت بها المنظمات الاسلامية ضد المدنيين الاسرائيلين كاعمال الدهس الارهابية والطعن والتفجيرات التي تستهدف مواطنين عزل واطفال. ان الازمة الحالية هي مصدر اساسي من مصادر تقوية النزعات الاسلامية الارهابية والميول القومية في فلسطين والمنطقة ومصدرا لسكب الزيت على نيران الصراع الديني والقومي في المنطقة وعائقا جديا امام تطور الحركات الأنسانية والمتمدنة والأشتراكية.

ندعو الطبقة العاملة والجماهير المتمدنة في اسرائيل الى الوقوف بوجه الفاشية في اسرائيل والقوى الأسلامية الرجعية والقوميين العرب الذين تاجروا بالقضية الفلسطينية لمصالحهم واهدافهم الخاصة ونقول ان الحل هو في ايدي الجماهير الفلسطينية التحررية لانشاء دولتهم المستقلة المتساوية. ان دفع اليمين المتطرف في كلا الطرفين وازاحتهم من السلطة هو الطريق الوحيد لبناء دولة فلسطينية متساوية  الحقوق مع دولة اسرائيل من اجل ان يتمكن المواطنون الفلسطينيون ان يعيشوا بكرامة وبكامل انسانيتهم ويفتحوا افاق التطور المشرق لكامل الشرق الاوسط.

لا لجريمة قتل المواطنين الفلسطيينين العزل

الحرية لجماهير فلسطين

نعم لتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة والمتساوية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

1نيسان 2018