نساند انظمام فلسطين للامم المتحدة وتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة والمتساوية مع اسرائيل

 

تقدمت السلطة الفلسطينية يوم الجمعة المصادف 23 ايلول 2011 الى الجمعة العامة للامم المتحدة بطلب عضوية الامم المتحدة. وقد قدم الطلب السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الى يان كي بون الامين العام للامم وسط اعتراض الولايات المتحدة الامريكية ووفد الرباعية واسرائيل وقوى الأسلام السياسي التي لا تريد لدوامة الصراع ان تتوقف.

ان مأساة الشعب الفلسطيني مستمرة منذ اكثر من 60 عاما اثر تهجير شعب بأكمله من بلده ونفيه الى كل بقاع العالم. ان الشعب الفلسطيني محروم من ابسط الحقوق الانسانية واولها الحق في العيش بكرامته الانسانية في بلده دون احتلال وبطش وارهاب جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. لقد سلبت الدولة الاسرائيلية حقوق الفلسطينيين واحتلت اراضيهم وجرفت منازلهم وقتلت سكانهم وضربت طوقا وحصارا وجدرانا كونكريتية عازلة على قراهم ومزارعهم ومحاصيلهم وافقرتهم وجوعتهم وقتلت ابناءهم وجعلتهم يعيشون في مخيمات وانتظار لا نهاية له. منذ سنين طويلة والشعب الفلسطيني يأن من جراحه ونزفه وان هذه المأساة سببها صمت نفس ما يسمى "المجتمع الدولي" وقوى البرجوازية العالمية وتواطئ الغرب وامريكا في تحالفها اللا محدود مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

ان جماهير العالم بأسرها تقف الى صف جماهير فلسطين وتعرف وتستنكر مدى الظلم والهوان الذي لحق بجماهير فلسطين ويساند باسره حصول جماهير فلسطين على حقها في التحرر من الظلم وان طلب فلسطين الانظمام للامم المتحدة ينال اوسع التأييد وحل القضية بشكل جذري وانهاء الصراع العربي - الأسرائيلي الذي دام اكثر من ستة عقود حيث سيمهد الظروف امام الجماهير للتحرر من الحركات القومية والدينية الرجعية في المنطقة.

يؤيد حزبنا بقوة مطلب انظمام فلسطين الى الامم المتحدة وتشكيل دولة مستقلة ومتساوية الحقوق مع اسرائيل ويعتبر ان ذلك هو مطلب جماهير فلسطين نفسها وانه سيحقق الامن والامان لها داخل حدود دولتها ويظمن لها كرامتها المهدورة لسنين طويلة ويمهد الطريق امامها لنيل المزيد من حقوقها وكرامتها. وفي نفس الوقت يندد حزبنا بشدة بموقف امريكا والغرب واسرائيل وما يسمى باللجنة الرباعية ازاء الموقف من انظمام فلسطين للامم المتحدة ويعتبر ان هذا الموقف مظلل ليس هدفه حل القضية الفلسطينية وفق ما يسميه اوباما بالحوار الثنائي بل لاخضاع جماهير فلسطين الى المزيد والمزيد من الاذلال والاهانات واهدار انسانيتها من خلال التحالف غير المقدس مع حكومة نتنياهو اليمينية الرجعية ومنحها الوقت بعد ان شهدت المنطقة العربية باكملها ثورات جماهيرية عارمة وسط ذهول امريكا والغرب واسرائيل.

ان موقف امريكا المنحاز لاسرائيل يبغي ادامة الصراع الرجعي ويبين مدى معاداة امريكا وحلفائها لثورات جماهير المنطقة من اجل الحرية والخبز والكرامة الأنسانية، وانها تبغي ان تظل لها اليد الطولى في التحكم بمصائر الملايين من الجماهير المحرومة التي تعيش تحت تأثير الماكنة العسكرية الفاشية الاسرائيلية وايضا تحت نفوذ تيارات الاسلام السياسي الارهابية وصراعها الرجعي واللا انساني مع دولة اسرائيل، لا من اجل حرية ومساواة ورفاه جماهير فلسطين، بل بالعكس من اجل ادامة هذا الصراع وتسعيره لخدمة اجندات حركة متخلفة، قرو-وسطية ومعادية للانسانية هي حركة الاسلام السياسي وايضا لتقوية الاجنحة اليمينية الفاشية داخل اسرائيل.

صحيح ان المسألة قد طرحت من جانب احد الأقطاب الرجعية، ولكن ثورات المنطقة قد هيأت الأجواء لهذا الطرح في الظرف الراهن، وان الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة سيضع حدا لتلاعب هذين القطبين الرجعيين؛ امريكا واسرائيل من جهة، والاسلام السياسي؛ كالجمهورية الاسلامية الايرانية والحركات التي تمولها ممثلة بحماس والجهاد وحزب الله والتيار الصدري وغيرها من التحكم بمصائر جماهير فلسطين وعموم المنطقة وابقائهم اسرى لارهابهم وعسكريتارتهم ورجعيتهم وبلطجتهم.

يدعم حزبنا طلب فلسطين تشكيل دولتها المستقة والمتساوية كما ورد في قرارات الحزب حول القضية الفلسطينية وانظمامها للامم المتحدة كدولة كاملة العضوية وعن مساندته لقيام دولة فلسطينية علمانية لا دينية ولا قومية ويعبر عن مساندته الكاملة غير المشروطة لكفاح جماهير فلسطين من اجل الحرية والمساواة والكرامة الانسانية والرفاه.

عاشت جماهير فلسطين حرة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

24 ايلول 2011