في الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي

 

تأسس الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي في 17 تشرين الاول 2004، لادامة رفع راية الاشتراكية ونهج الشيوعية العمالية الماركسية الثورية في العراق.  

 

نشط حزبنا بعد تأسيسه، من اجل تقوية حركة الشيوعية العمالية وارجاعها الى مسارها الاشتراكي، والتصدي لمحاولة الخط اليميني حرف مسارها وضربها بشكل منهجي من خلال التحركات العملية لقيادته لتنفيذ خطتها التحالفية مع قوى السيناريو الاسود من القوميين العرب والكرد وقوى الاسلام السياسي الارهابية. ولقد تصدى حزبنا لتلك السياسات وكشفها للجماهير، وبين ان ذلك الحزب لم يعد ينتمي الى حركة الشيوعية العمالية بانتهاجه سياسة تساومية ومعادية للاشتراكية. واليوم، فان راية الاشتراكية والشيوعية العمالية قد اصبحت بيد حزبنا. وعلى حزبنا تحديداً تقع مهمة الحفاظ على تمثيل حركة الشيوعية العمالية، ورسم مسارات تطورها ونموها، وتحولها الى قوة اجتماعية هادرة في العراق.

 

ورغم جرائم الطبقة البرجوازية وقوى السيناريو الاسود بحق الملايين من العمال والكادحين والمحرومين، فان وجود حزبنا في الساحة السياسية، وتجسيده لاجوبة الاشتراكية على معضلات ومشاكل وحاجات وتطلعات المجتمع، شكَل، ويشكل عائقا جدياً ينتصب بوجه تلك القوى البربرية التي تعمل على سحب كامل المجتمع نحو المزيد من الويلات والكوارث والازمات والاقتتال. لقد بين حزبنا وأكد مراراً على عجز الطبقة البرجوازية على تقديم اي حل لمشاكل ومعضلات الجماهير في العراق، سواء من ناحية توفير ألامان والطمأنينة، او توفير لقمة العيش والرفاهية، او تحقيق مجانية الاستشفاء والصحة والتعليم، او في توفير حقوق المواطنين المدنية وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، او الحفاظ على مدنية المجتمع من الدين والطائفية والقومية، او في العلمانية وفصل الدين عن الدولة، او في الدفاع عن الطفولة، وغيرها. بل على العكس، فان تلك القوى تحاول سلب كل ما هو انساني من حياة الجماهير، وادامة حفر خنادق الكراهية والحقد بينهم تمهيداً لاغراقهم في المزيد من دماءهم ودماء اطفالهم.

 

ان حزبنا، وكأحد فصائل الشيوعية العمالية في العالم، و في خضم الأزمة العالمية للرأسمالية، يناضل، من اجل تقوية الأشتراكية على الصعيد العالمي، وضد الحملة الشرسة للبرجوازية، والتي تسعى لالقاء نتائج ازمتها العميقة على كاهل الطبقة العاملة، من خلال فرض البطالة، ورفع الأسعار، وتقليل الخدمات والضمانات الأجتماعية. ان المرحلة الجديدة، بعد الهزيمة السياسية والأقتصادية للمحافظين الجدد و نظامهم العالمي الجديد، وازاحة كل أشكال الاشتراكية البرجوازية بعد سقوط الكتلة الشرقية من الساحة السياسية، سوف تكون مرحلة نهوض الاشتراكية.  حزبنا يناضل من اجل تقوية الاشتراكية والشيوعية العالمية في مواجهة هذا الازمة لخلاص البشرية نهائيا من الرأسمالية المتعفنة.  

 

يؤكد حزبنا في الذكرى الرابعة لتأسيسه، على ان حل كل معضلات المجتمع هو بيد القوى الاشتراكية واليسارية والعلمانية، وبيد الطبقة العاملة، وليس بيد اي قوة من قوى البرجوازية الرجعية والارهابية. ان حزبنا هو ممثل الطبقة العاملة في ميدان السياسة في العراق، وعلينا نحن تقع مهمة انقاذ المجتمع والملايين من العمال والكادحين من المآل المدمر للطبقة البرجوازية، وابراز حلول الاشتراكية الانسانية لتلك المعضلات والازمات.

 

بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي، يدعو حزبنا الجماهير الغفيرة في العراق، وكل من يتشوق الى مجتمع انساني؛ بلا حروب او اقتتال، وبلا صراعات طائفية ودينية وعرقية وقومية، وبلا تمييز بين أمرأة و رجل، وبلا انتهاك للطفولة او حرمان للشباب، وبلا انتهاك لحقوق ومعيشة العمال والكادحين، وبلا فقر وجوع، ان ينتمي الى صفوف حزبهم؛ الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي، من اجل تعزيز نفوذه وتحويله الى حزب اجتماعي قوي، قادر على انجاز مهماته في قلب الاوضاع لصالح الجماهير وتأسيس مجتمع انساني خالٍ من الاظطهاد والتمييز والعوز.

 

عاش الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي !

عاشت الحرية  المساواة  والحكومة العمالية !

عاشت الاشتراكية !

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

16 تشرين الاول 2008