الارهاب الاسلامي الاجرامي يتصاعد في العراق
 
قتل العشرات من المواطنين في العراق وجرح المئات بعد سلسلة من اعمال التفجيرات المنسقة في العديد من المحافظات يوم الاثنين. فقد قتل عشرات الاشخاص في تفجيرات شملت مدن بغداد وكركوك وطوزخرماتو وسامراء والحلة والناصرية وبعقوبة. واستهدفت الانفجارات المناطق المأهولة بالسكان ونقاط تفتيش في مطار بغداد والعديد من الاماكن الاخرى. كما استهدفت تفجيرات اخرى قادة للشرطة او اماكن اجراء انتخاب مجالس المحافظات المزمع اجراؤها يوم السبت 20 نيسان.

ان هذه التفجيرات الوحشية هي جزء من ارهاب قوى الاسلام السياسي الاجرامية التي لا تعرف غير القتل وسفك الدماء والارهاب الواسع ضد المدنيين والابرياء. وفي جوهر حركة الاسلام السياسي ومختلف قواها، الحاكم منها او المعارض، فانها تضاهي الجيش الامريكي بالوحشية؛ كليهما لم يتورع عن قتل المدنيين الابرياء بالجملة لمحاربة اعدائهم. ان هدف قوى الاسلام السياسي السني والقاعدي والجهادي ظاهريا هو عرقلة مساعي الحكومية الميليشياتية الحاكمة لاجراء الانتخابات. ولكن هذه هي القيمة السطحية. اما القيمة الحقيقية فيكمن في سفك المزيد من الدم لارعاب المجتمع وكسب الهيمنة والنفوذ بالقتل والمجازر. قد تختلف الظروف لارهاب الاسلاميين ولكن ماهية هذه الحركة ومنهجها ثابت لا يتغير، كان هناك احتلال ام لم يكن، كانت هناك طائفة اخرى تحكم ام لم تكن، كانوا في السلطة ام لم يكونوا. منهجهم ثابت؛ البربرية والقتل الجماعي لتحقيق اهدافهم. هذه هي الماهية الحقيقية لقوى الاسلام السياسي من كان منها في المعارضة ومن منها في السلطة حاليا. انها قوى بربرية معادية للانسانية.

حزبنا يستنكر العمليات الاجرامية هذه ضد الجماهير ويبين بان السلطة الاسلامية الطائفية الحاكمة في العراق مسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر عن هذا الارهاب. فهي بسياساتها الطائفية والقائمة على المحاصصات وتصعيد الحقد الديني والطائفي تغذي منابع التقسيم الديني والعشائري في المجتمع، ومن جهة اخرى فانها فشلت كليا في توفير الامان والطمأنينة والخدمات والرعاية وكل شئ. ان حكومة نوري المالكي تستميت في كسب المشروعية بالتهديد والوعيد والاعتقالات والاغتيالات او بالدعايات الرخيصة ولكن الفشل دائما يطاردها رغم ان رئيس الوزراء ممسك بملفات " الدفاع " والداخلية والوزارات. انهم في ورطة حقيقة لا تحل الا بازاحتهم.

حزبنا يدعو الجماهير الى اليقظة من قوى الاسلام السياسي الطائفي بكل اشكالهم ومن عدم الانجرار وراء مخططاتهم لتمزيق المجتمع وتأهيله للحرب الطائفية لا يكون الفائز فيها الا حفنة من رؤساء العصابات ورجال الدين. وبدلا من ذلك، فان تعميق تمدن الجماهير وتحركاتها الانسانية والمدنية المعترضة المتمثلة بالاضرابات والاعتصامات واحتجاجات الشوارع، هو الجواب على هذه البربرية. ان حلنا لجماهير العراق يتمثل في 1) ضرورة الخلاص من جميع القوى الطائفية والقومية والعشائرية الحاكمة بهبة ثورية عارمة تطيح بهم وتؤسس لــ 2) دولة علمانية لا دينية ولا قومية في العراق. ان هذا الحل ممكن وواقعي فهو يمثل تطلعات المجتمع برمته وبكل فئاته وهو قابل للتحقق على ايدي جماهير العمال والنساء والشباب والعلمانيين والاشتراكيين وكل محب للحرية وللمساواة وللتمدن وللانسانية.

لا للارهاب الاسلامي الوحشي
نعم للدولة العلمانية – اللا دينية واللا قومية
عاشت الاشتراكية
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
15 نيسان 2013