هموم عاملة !

 

علي المحمداوي

 

المواطنة ف ج ث إحدى العاملات في معمل لصناعة الجبس في منطقة جميلة الصناعية أجابتنا عندما سألناها عن أحوال العاملين هناك أجابتنا بحسرة وألم :- يبدأ العمل في الساعة السابعة صباحا وينتهي إلى الساعة الخامسة وتتخللها ساعة استراحة الغداء ويمنع استعمال الهاتف حتى لاتضيع بعض اللحظات من العمل ويوجد مراقب لايهمه أي شئ إلا أن لاتتوقف الماكنة عن العمل وفي نهاية الأسبوع استلم  (70000) سبعون ألف دينار فقط والرجال في المعمل تكون أجورهم بين (80000) ألف دينار و (100000) مئة ألف دينار حيث اعمل كما يعمل أي رجل هناك ولكني لا استلم اجر يعادل أجره ولا توجد أجازات اعتيادية او مرضية مدفوعة الأجر علما اني أرملة ولدي أربعة من البنات ثلاث منهن طالبات وزوجي قتل في إحدى التفجيرات الإرهابية في منطقة الكرادة ... الى هنا ينتهي كلام هذه السيدة .

نعم بالرغم من قلة فرص العمل وقلة فقط من المعامل تستطيع ان تشتغل مجاراة للبضاعة الأجنبية الرخيصة ولكن هذا لايعني ان يتم استغلال العامل واستخدام ورقة الطرد لكي يجبر على العمل بأجور متدنية وبدون ضمانات صحية وغيرها وكذلك التميز العنصري ( الجنسي) بين الرجل والمرأة في المعمل ...

 

نعم يستطيع أصحاب المعامل ان يفعلو ما يشاءوا لعدم وجود قوانين تدعم العامل ... إنها ليست مشكلة لامرأة واحدة انها مشكلة الشعب باكمله تتلخص في قلة المعامل التي تستطيع مجاراة البضائع الأجنبية ... ازدياد نسبة البطالة وعدم وجود ضمانات وويبقى المواطن الخاسر الاكبر والوحيد في عراق ما بعد الاحتلال.