مقابلة نحو الاشتراكية مع عباس كامل حول اعتقاله مع مجموعة من الشباب الناشطين قبل تظاهرة (جمعة القضاء على الفقر والبطالة)

 

 

نحو الاشتراكية: عباس كامل تعرضتم كمناضل عمالي واشتراكي الى انتهاك خلال الايام القليلة الماضية حين تم اعتقالكم من قبل مجاميع من قوى الامن. هل ممكن ان توضحوا للقراء سبب هذا الاعتقال وملابساته ؟

عباس كامل: نعم تم اعتقالي مع مجموعة من الشباب الناشطين وذلك حصل بعد انتهائنا من مقابلة تلفزيونية مع بعض القنوات الفضائية حول مسألة الفقر والبطالة المنتشرة في العراق وموقفنا منها كناشطين , حيث تم اعتقالنا في احدى السيطرات في بغداد حيث تم انزالنا من السيارة التي كانت تقلنا وبعد طلب الهويات وابرازها لقوى الجيش وبعد تفتيش السيارة من قبلهم عثروا على كاميرات التصوير كانت قد وضعت في السيارة بعد الانتهاء من المقابلة معنا من قبل الصحفيين وبعدها وبدون اي تفاهم وضعوا علينا اكياس وعصبوا أعيننا ووثقوا ايدينا بقوة شديدة ومن ثم اقتيادنا بسيارات الجيش الى مكان مجهول وبعد وصولنا الى المكان تمت معاملتنا بقسوة وفرضوا علينا حربا نفسية من خلال وقوفنا وعدم السماح لنا بالجلوس وبقينا يوما كاملا والى الصباح دون طعام او ماء ونحن واقفين دون معرفة ماهو ذنبنا ولما اعتقلونا وفي اليوم الثاني وفي منتصف النهار قامو بالتحقيق معنا عن كيفية اجراء اللقاء مع تلك القنوات وطبعا مع الاستفزاز المستمر اضافة الى سبب مشاركتنا في التظاهرات المستمرة ومنذ شباط الماضي وهذه الاسئلة التي تمت اثناء التحقيق معنا وبعد الاستجواب تبين لهم اننا ليس لدينا اي اجرام او شيء اخر وانما نحن شباب وفعاليين نطالب بالخبز وتوفير فرص العمل وحياة افضل بعد ان يئسنا من الوعود التي تواعد بها الحكومة الجماهير دون تنفيذ من قبلها واننا نقوم بدورنا كناشطين وشباب نريد تغيير للواقع الاجتماعي السيء الذي تعاني منه كل الجماهير وعدم توفير الخدمات لها وانتشار البطالة المليونية وتفشيها بين الرجال والنساء وقد بينا لهم اننا اصحاب حق وكمواطنيين يجب ان تسمع الحكومة لمطاليبنا وتنفذها لانها مطاليب انسانية بحتة وبعد التعذيب النفسي والتحقيق تم الافراج عنا في اليوم الثاني من الاعتقال ليلا

 

نحو الاشتراكية: كان لديكم تحضيرات لمظاهرة يوم الجمعة التي اطلقتم عليها اسم "جمعة مناهضة الفقر والبطالة" وكان الاعتقال قبل يوم واحد من تلك التظاهرة. هل هناك بتصوركم ربط بين تحضيراتكم تلك وبين اعتقالكم بهذه الطريقة ؟

عباس كامل: بكل تأكيد فأن الحكومة واجهزتها الامنية كان لها علم مسبق بتظاهرة يوم 18 / 11 ولتضييق الخناق على الناشطين من الشباب قامت بكل جهدها من اجل عدم خروج تلك التظاهرة لهذا اعتقد ان سبب اعتقالنا هو مرهون بتلك التظاهرة التي كنا قد حشدنا لها مسبقا من اجل خروج اكثر عدد من المواطنيين وقد اطلقنا عليها تسمية جمعة القضاء على الفقر والبطالة في اشارة الى الوضع الراهن ومعناة الملايين من الشباب والشابات العاطلين عن العمل اضافة الى الفقر المدقع الذي ينخر بجسد المجتمع وتعرض الاف العوائل الى الجوع والمرض والتخلف السائد في المجتمع العراقي ومن هنا ارى ان اعتقالنا هو بمثابة فرصة جاءت لقوى الجيش والحكومة لليحلولة دون خروج تلك التظاهرة وتمكينهم من افشال تلك التظاهرة ولهذا يمكن  الربط بين اعتقانا وبين خروج المتظاهرين قبل يومين من التظاهر . لقد سعينا ومن خلال تحضيراتنا المستمرة ان تنجح تلك التظاهرة وان تبرز اصوات العاطلين والفقراء على حدا سواء ليسمع الرأي العام معاناة المواطنيين وكثرة مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والجوع والفقر الذي يعانونه منذ سنوات دون وضع حلول لها من قبل الحكومة وازدياد الفقر والبطالة بين اوساط او عامة المجتمع لهذا  لم نتمكن من الخروج بسبب اعتقالنا وهذا هو ماتريده الحكومة بالطبع وهو افشال اي تظاهرة او حركة داخل المجتمع تطالب بحقوقها ومحاولة تفتيتها والقضاء عليها ولكن يبدو ان الامر عكس ذلك فالجماهير مستمرة ومصرة على انهاء هذا السيناريو الاسود والنفق الذي يبدو لامخرج منه سوى من خلال تصعيد جبهة النضال وتقوية تلك الجبهة ورفع راية الجماهير الكادحة وراية الحرية والاستمرار بها دون اخضاع لارادة الحكومة ومليشياتها

 

نحو الاشتراكية: من المخزي والمشين ان تعتقل سلطات الامن التابعة للحكومة ناشط ضد البطالة يعمل داخل منظمة مدنية واجتماعية تناهض الفقر وتدافع عن كرامة وحقوق البشر في توفير فرص العمل و ضمانات البطالة وتناضل بشكل سياسي واضح ومباشر وامام مرأى العالم دون مواربة او خفاء في حين انهم لا يعتقلون اي من الارهابيين القتلة الذين يقومون بمجازر جماعية ويخططون لها في الدول المجاورة بل يفلتونهم من السجون، لا بل ان البعض منهم يقبع في البرلمان والمجالس الحكومية ويدفع له المعاشات الفاحشة وتوفر له مواكب الحمايات الامنية !. سؤالنا: لم يريدون اخراسكم وانتم تدافعون ضد الجوع والفقر ؟

عباس كامل: نعم هذا السؤال يجب ان يوجه للحكومة واجهزتها الامنية ويسمعونه جيدا وهو كيف لها ان تعتقل ناشط عمالي يدافع عن مصالح العاطلين وعن الفقراء وهم يدعون الديمقراطية ولديهم دستور وفيه حق التظاهر الا يوجد تناقض بهذا الامر , كيف تعتقل الحكومة شخص او جماعة ناشطين يدافعون عن خبز وحرية البشر وعن توفير الخدمات الاساسية والبسيطة , ماهي حجة الحكومة وماهو تبريرها لتلك الاعتقالات , يقولون انكم تعملون لجهات واجندات خارجية انا اقول من يعمل لاجندات خارجية لايعمل للعاطلين والفقراء وانما وظيفته ومن ورائه هو القتل والاجرام ولاتهمه مصالح الفقراء والعاطلين وليس في مخيلته او رأسه هذا الامر والامر واضح اعتقد , انا اتفق معك نحن لانعمل ونناظل بالخفية وانما نعمل بوضح النهار وامام مرأى العالم ولدينا شرعية من قبل العاطلين وكافة الفقراء والمحرومين الذين حملنونا امانة الدفاع عن مصالحهم وايصال صوتهم الى ابعد مكان بدءا من الحكومة الى كل المنظمات العمالية العالمية وابرز تلك المعاناة وفضح مسببيها , السؤال هنا يوجه للحكومة , لماذا تعتقلون الناشطين والشباب المتحرر الذي يريد ان يبني المجتمع ويقضي على الامراض الموجودة فيه لماذا لاتطاردون الارهابيين القتلة المجرمون الذين يقتلون المواطنيين يوميا بدم بارد دون سبب , هذا عار على الحكومة واحزابها المتنفذة بالسلطة , هذا عار على جبين من يدعي حقوق الانسان ويتكلم بأسم الديمقراطية الزائفة , هذا عار على من يشتم من سبقه بالحكم ويصفه بالدكتاتوري , اليست هذه الدكتاتورية بعينها تنولد من جديد في العراق وتقطع رقاب الفقراء وسيوف المليشيات حادة على من يخالفهم الرأي , الارهابيون والقتلة موجودين في السلطة والبرلمان وتتستر عليهم احزابهم وعند امساكهم متلبسين بالفتل يكافئونهم بتهريبهم خلسة دون محاسبة او رقيب , لهذا تراهم اليوم يخافون من الشباب الاحرار والفعاليين والناشطين العماليين لانهم يفضحون مخططاتهم والاعيبهم ولصوصيتهم وسرقة المال العام وتقسيمه فيما بينهم ومن هنا تجد ان سيوفهم بتارة على من يطالب بحقه من الخدمات وفرص العمل والخبز ويحاولون وبكل امكانياتهم العسكرية والاستخباراتية ان يسكتوا تلك الاصوات لكنهم لايستطيعون فالشباب الثائر والمناهض لهذه السياسات العدوانية تجاههم لن يسكت ولن يخضع لاي قوة وسينال حقه حتما وينتزعه من عيون كل السراق والمرتشين

 

 

نحو الاشتراكية : كيف ترى ان نضالكم ضد الفقر والبطالة ومن اجل الرفاه للجماهير يمكن ان يعمق واقع الاستقطاب الاجتماعي في العراق ؟. ان الملاحظة الحالية هو ان مظاهرات مصر وسوريا واليمن وعموم المنطقة وايضا العراق بدءا من 25 شباط قد فتحت افاق جديدة، مليئة بالامل للجماهير، ولكنها مليئة بالرعب والخوف في قلوب السلطات الحاكمة. كيف ترى موقع منظمتكم كجزء من هذه التماوجات الاعتراضية العالمية ؟

عباس كامل: بالحقيقة ان نضالنا ضد الفقر والبطالة مرهون يتصعيد قوانا وتقوية جبهة نضالنا العريضة والاحتكاك مع الجماهير في العراق وحثهم على المطالبة الدؤوبة والمستمرة بحقوقهم هذا من جانب ومن جانب اخر ان استقطاب الجماهير لمنظمتنا منظمة اتحاد ضد البطالة يجب ان يكون من واقع تحمل المسؤولية واقصد ان على كل الفعاليين والناشطين بهذا المجال ان يكونوا قادة حقيقيون للملمة الجماهير والانحياز اليها وتفهيمها بالواقع المزري الذي يمرون به او الذي يمر عليهم من خلال الجوع وانتشار البطالة وضعف الخدمات الى ما من ذلك من اهم المسائل التي يجب ان ترى النور على ارض الواقع , نحن نقول ان هذه الحكومة الحالية او التي ستأتي بعدها لاحقا بل كل الاحزاب المشاركة والمتناغمة على السلطة غير قادرة على تنفيذ متطلبات الجماهير وذلك لعدم مقدرتها على ادارة المجتمع وفشلها الذريع والمبان والذي ادى الى عدة كوارث ومن بينها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودخول المجتمع في نفق مظلم لايمكن ان يخرج منه بسهولة دون تعاضد الجماهير مع بعضها البعض وتقوية الجبهة العريضة للاعتراضات التي تشهدها مدن العراق والتي بدأت منذ شباط الماضي من هذه السنة والى يومنا هذا حتى وان ضعفت تلك الاحتجاجات لكنها مستمرة وايضا يحتاج الى الى اعادة تنظيم وتعبئة  ومن هذا المنطلق ترى ان الحكومة مرعوبة من تلك الاحتجاجات والصيحات المستمرة هنا وهناك  لانها ليس لديها الاجوبة على كل معضلات المجتمع ولاتريد ان تنفذ ولو مقدار ذرة من تلك المطاليب لانه وكما يعرف الجميع ان الرأسماليين لايهمهم فقر وجوع المجتمعات وافة البطالة وهنا اقصد حتى في البلدان العربية والتي خرجت فيها الجماهير واجبرت الطغاة الى مغادرة الحكم او القضاء عليه كما في ليبيا ومصر وتونس واليمن ومن بعدهما في الطريق سوريا والتي تغص مدنها هذه الايام بالتظاهرات والاحتجاجات المعبرة عن نغمتها على الحكم الفاسد فيها وفي كل الاحوال اقول ان الحكومات دائما تضعف امام ارادة الجماهير الحرة وتنهزم سريعا ومن هذا المنطلق يجوز الكلام عن احوال المجتمع العراقي والذي تهزه عواصف الفقر والبطالة والبطش وامتلاء السجون السرية والعلنية فيجب ان تتكاتف كل الجماهير من اجل انهاء البؤوس والفقر فيه كما واننا وكناشطين عماليون وكمنظمة معنية بمصالح العاطلين نحن مع الجماهير ونتقدم صفوفهم بالاعتراضات والاحتجاجات ومنذ اشهر وكمنظمة عاطلين عن العمل نحن مع مايحصل من اعتراضات ضد الفقر والجوع واينما يكون وضد الانتهاكات التي تحصل بحق كل النشطاء ومحاولة اخراس صوتهم ومع كل اعتراض ومطاليب انسانية تريد التخلص من فساد الرأسماليون وهيمنتهم على مقدرات وثروات المجتمعات ومن بينهم العمال والعاطلين وعامة الفقراء رجالا ونساءا وهناك املا بكنس هذه القوى الجاثمة على صدر المجتمع لاحلال البديل الانساني والعلماني المنقذ للمجتمع بدل الطائفية والقومية والعشائرية السائدة الان وان هناك افاق عريضة وواسعة امام الجماهير للتغيير

 

نحو الاشتراكية: ان السلطة الحالية تتبجح في انها واحة للديمقراطية والتعددية، لا بل انها تطلب ان تكون نموذج يحتذى بها. كيف تنظر الى هذه الادعاءات بضوء الوقائع المناقضة التي يعرفها المجتمع من الانتهاكات البوليسية لحقوق النشطاء والفعالين؟ وهل تعتقد ان المجتمع واعي بما يجري  واسبابه ؟

عباس كامل: اية ديمقراطية واي كلام فارغ هذا مجرد كلام معسول يريدون به تضليل وتخدير الطبقة العاملة وبقية فئات المجتمع من البسطاء والفقراء , كيف توازي الديمقراطية بالقمع وكيف تتساوى ديمقراطية مع قتل ونهب وسلب , هل الديمقراطية تقول ان فئة معينة تسرق وتتاجر بأرواح الابرياء وفئة اخرى تذهب الى الجحيم هذا من جانب تقسيم الثروات ولوا انه لاينطبق كثيرا حول السؤال ولكن ارجع واقول اية ديمقراطية في العراق واين محلها من الاعراب , هنا في العراق يوجد تكميم افواه وكاتم صوت وقتل وتصفية كل من يعارض او حتى ينتقد مسألة معينة فأن موعده هو التصفية الجسدية او السجن , لايمكن الحديث عن ديمقراطية في العراق انها اضحوكة بل هي صفة جاءت مع الاحتلال الامريكي لتوهيم المجتمع بأنه مجتمع ديمقراطي ويتمتع بكافة الحريات فأين ذلك من هذا , الاتوجد سجون سرية , الا يعتقل الناشطون في الساحات وتعذيبهم , أين حرية الاعلام والصحافة , لهذا ليس بالامكان الحديث عن نموذج الديمقراطية في العراق والحكم فيه مليشياتي ومحاصصة طائفية وقومية وعشائرية الخ , ان المجتمع العراقي ليس بهذه القدر من السذاجة لكي يصدق بعد الان بهؤلاء , المواطنيين يعرفون اليوم مدى الخسارة التي لحقت بالمجتمع من خلال هؤلاء وسؤ الادارة والسلب والنهب اليومي لثرواتهم والطائفية التي مزقت النسيج بين ابنائه وقتلت الابرياء وجرت المجتمع بأكمله الى حافة الانهيار

 

نحو الاشتراكية: ان منظمتكم (اتحاد ضد البطالة) اصبح لديها رصيد سياسي وعمالي ونضالي جيد داخل اوساط الجماهير وخاصة في بغداد وكركوك ولديها شبكة اتصالات ودعم معنوي مع قوى عمالية واشتراكية وانسانيةعلى صعيد عالمي وكان لبعضها دور في ابلاغ بعض المنظمات الدولية الانسانية بما جرى لكم. كيف تقيم دوركم الان وكيف تسعون الى تقويته وتفعيله في ظل الظروف الحالية ؟

عباس كامل: اولا منظمتنا هي ذات مسار اجتماعي وليست منظمة ربحية  فهي منظمة اجتماعية تدافع عن مصالح العاطلين عن العمل نساءا ورجالا وهي تسعى ومن خلال نشطائها بكل امكانياتها المتاحة ان تكون المنظمة الوحيدة الان التي تدافع عن شريحة واسعة وعريضة وهي الممثل الشرعي لكل العاطلين وصوتهم ولسان حالهم بعدما نخرت البطالة جسد المجتمع وجوعت ابنائه , نحن الان وكقادة لمنظمة اتحاد ضد البطالة نسعى الى لملمة العاطلين وضمهم الى صفوف المنظمة لكي يتحدوا تحت راية واحدة من شأنها تقليص معاناتهم وفقرهم فهي الان وكما في سؤالك لديها رصيد اجتماعي وسياسي وقد عملت الكثير من اجل توعية العاطلين وشرح اسباب شتاتهم في ظل غياب البرامج الحكومية وعدم الالتفاف اليهم ولمطاليبهم كما ولدينا داخل منظمتنا خطط ومشاريع واجندة تتعلق اولهما هو انعقاد المؤتمر العام الذي سيعقد قريبا والذي ستنبثق عنه الهيئة القيادية فيها وتوزيع المهام وفتح الفروع داخل المناطق السكنية وتعبئة قوى العاطلين اينما يكونون وفي كل المناطق على نطاق بغداد وكركوك ومحافظات اخرى , ومن هنا لابد لي ايضا ان اشكر كل المنظمات العمالية العالمية والدولية والانسانية التي وقفت معنا اثناء اعتقالنا من قبل عناصر قوى الجيش قبل ايام

 

نحو الاشتراكية: رفيق عباس كامل. جريدة نحو الاشتراكية تستنكر بشدة انتهاك حريتكم واعتقالكم  وتندد بها وتعتبر ان نضالكم  من اجل حرية ومساواة ورفاه البشر في العراق هو نضالها وان طريقكم هو طريقها وان تصديكم للفقر والجوع ومسببيه في العراق يلقى الدعم ليس منا فحسب بل من القوى والمنظمات العمالية والجماهيرية على صعيد العالم. نتمنى لكم النجاح والتقدم في نضالكم.

 

عباس كامل  /  شكرا لكم