حول تظاهرات يوم 25 شباط في بغداد

الجماهير في العراق تنتفض ضد الظلم والطغيان

وقتلى وجرحى في التظاهرات

 

خرج الالاف من المتظاهرين الى ساحة التحرير وسط بغداد للمظاهرة التي دعى اليها دعاة الحرية من الشباب والعمال والنساء ومنظمات المجتمع المدني يطالبون بتغيير النظام الفاسد في العراق وبتحسين الخدمات وايجاد فرص العمل للعاطلين وتوفير الكهرباء والماء والغذاء والدواء , الا ان الغريب في الامر ان قوات المالكي قد فرضت حظر التجوال في كل مناطق بغداد ضنا منهم بأنهم يشلون حركة الجماهير ويفشلون التظاهرات  الا ان الجماهير الغاضبة خرجت سيرا على الاقدام كلا حسب منطقته ووصوله الى مكان التجمع في ساحة التحرير وقد بدا المتظاهرون في بداية الأمر وبعد الهتافات وتوبيخ الحكومة الطائفية ومطالبتها بالرحيل ومحاكمة الفاسدين وتوفير الخدمات لكل الجماهير ازدادت اعداد المتظاهرين لتنظم الى صفوف التظاهرة الكبيرة , وقد شارك الرفاق اعضاء الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي  واعضاء منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق في هذه التظاهرة وشاركوا بقوة من خلال رفع شعاراتهم وخطاباتهم امام الجماهير ومقابلاتهم التلفزيونية مع الاعلام والفضائيات وشرح المعاناة التي تعيشها الجماهير تحت ظل حكومة طائفية مجرمة , وقد زحفت الجماهير الى جسر الجمهورية كي يعبرو الى المنطقة الخضراء الا ان القوات الحكومية  كانت قد وضعت الكتل الكونكرتية على الجسر حتى لايعبر المتظاهرون الى المنطقة الا ان المتظاهرين قاموا رغم اشهار البنادق عليهم بأسقاط البعض من تلك الكتل وبعد انتهاء نصف النهار من يوم التظاهر تفاجئت الجماهير بأن الحكومة المجرمة ومن خلال قواتها الارهابية قد قامت باطلاق النيران والقنابل الصوتية من الطائرات ومن ثم جاء ت افواج من المنطقة الخضراء وبمشاركة القوات الحكومية الاخرى المنتشرة في كل زاوية من احياء المنطقة باطلاق للرصاص الحي على المتظاهرين ومن خلال افراد القص المتواجدين على سطوح البنايات وقد توفي العشرات من رفاقنا في ذلك التجمع واصابة العشرات منهم وان الغريب في الامر ان الذي يصاب من المتظاهرين لاتسمح القوات المجرمة لنقله الى المستشفى ويبقى على الارض يصارع الى ان يفقد حياته . انها توصيات المجرم نوري المالكي لقواته القذرة بقمع المتظاهرين وعدم السماح لهم بعدم  التظاهر  والتعبير عن الامهم ومعاناتهم , انه يوم عصيب في بغداد  لقمع البشر والتصدي للمتظاهرين واعتقالهم وضربهم , كما فعلت القوات الحكومية عندما ازاح المتظاهرين الكتل الكونكريتية من الجسر وقامو بضرب المتظاهرين وقد اغمي على اثنان من المتظاهرين وهناك حالات اغماء كثيرة حصلت اثناء قيام تلك القوات بفتح انابيب المياه لتفريق المتظاهرين , ان هذه الاساليب الحقيرة سوف  لن تخيف الجماهير وانه مهما فعل المالكي وازلامه بقمع واعتقال للمتظاهرين  فلن يزيدهم الا الاصرار على مواصلة التحدي والتظاهر لحين تنفيذ كافة المطالبب الانسانية ورحيل كل القوى البربرية والطائفية الجاثمة على صدر المجتمع , ان الاقنعة اليوم قد وقعت من على وجوه كل السياسيين المنافقين ودجلهم ورعبهم من المتظاهرين

 

الخزي والعار لحكومة المالكي

المجد والخلود  للمضحين من اجل الحرية

عاشت الجماهير المتطلعة  للتغيير

 

عباس كامل

سكرتير تنظيم بغداد

25 شباط 2011